قال نشطاء، اليوم الثلاثاء، إن أكثر من ألف شخص اعتقلوا في سورية خلال الأسبوع الماضي بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات المعارضة للحكومة. وذكرت لجان التنسيق المحلية في سورية، وهي إحدى المجموعات المعنية بتوثيق الاحتجاجات المعارضة للحكومة على الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت)، أن من بين المعتقلين 400 طالب تم اعتقالهم في مساكن الجامعة بمدينة حلب. كما اعتقل العشرات في مدينة تل رفعت. وقالت المجموعة إن أكثر من مائة طالب اعتقلوا أيضا في مساكن جامعة دمشق بعد المشاركة في اعتصام سلمي، مضيفة أن الطلبة تعرضوا أيضا للضرب. ويتردد أن 60 على الأقل اعتقلوا في ضواحي دمشق. وقال النشطاء إن قوات الأمن اعتقلت أيضا مائة شخص في مدينة جاسم، بينما اعتقل العشرات من مدن أخرى. ووفقا للجماعات الحقوقية والمسعفون، خلفت الانتفاضة السورية أكثر من 1300 قتيل بين المحتجين، بينما اعتقل نحو عشرة آلاف في أنحاء البلاد. كما قتل العشرات من أفراد الأمن. يطالب المحتجون بحريات وإصلاحات أوسع، كما يطالبون بشكل متزايد بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وانتقدت لجان التنسيق المحلية في سورية اجتماعا عقدته، أمس الاثنين، أكثر من 190 شخصية سورية معارضة؛ دعوا خلاله إلى ايجاد سبل سلمية لتحقيق الإصلاحات والتغيير في البلاد. وأدانت المجموعة أي اجتماع يعقد تحت مظلة النظام. عقد الاجتماع، وهو الأول من نوعه في سورية منذ اندلاع الاحتجاجات، في أحد فنادق دمشق وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي وجود عناصر المخابرات. وقالت لجان التنسيق المحلية إن احدا لا يجب أن يعطي قطرة من الشرعية للنظام على حساب "دم شهدائنا" على حد تعبيرهم. وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أن وفدا من المعارضة دعا خلال محادثات مع المبعوث الروسي الخاص لأفريقيا ميخائيل مارجيلوف موسكو إلى مطالبة الأسد بالكف عن استخدام القوة ضد المدنيين. يذكر أن البعثة التي تزور موسكو يرأسها الناشط الحقوقي رضوان زيادة المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن. يشار إلى أن روسيا أحبطت محاولات الاممالمتحدة لإدانة حملة القمع العنيف التي يقوم بها الأسد ضد المحتجين.