صرح مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا السابق، "بأنه ينظر لمصر كدولة كبرى تستحق أن تكون الدولة الرائدة عربيا"، فيما أكد حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن مصر تسعى للاستفادة من تجارب النهضة فى الدول الأخرى، إلا أنها لن تقلد أو تستنسخ أية تجارب بل ستصنع تجربتها الخاصة التي تستحقها. جاء ذلك خلال لقاء جمع بين حمدين صباحى بعد ظهر اليوم الثلاثاء مع مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق وقائد تجربة النهضة فى ماليزيا وذلك على هامش المؤتمر، الذي ينظمه اتحاد الصناعات المصرية تحت شعار (استثمار - تشغيل = عيش- حرية- عدالة اجتماعية)، والذى شارك فيه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة. وأعرب حمدين -فى اللقاء- عن خالص تقديره واحترامه لتجربة ماليزيا فى النهضة، مشيرا إلى أن مصر بعد الثورة تتطلع وتحتاج إلى نهضة اقتصادية كبرى تستكمل بها الديمقراطية مع استقلال القرار الوطنى لتكون الثورة قد حققت أهدافها. وأكد اهتمامه الخاص بدراسة تجارب النهضة، التي حققتها عدد من الدول مثل ماليزيا والبرازيل وغيرها من الدول، كما أشار إلى اهتمامه بأفكار الدكتور مهاتير محمد ، فيما يخص القيم والأخلاقيات التي تساهم فى صناعة النهضة فضلا عن فهمه المستنير للإسلام كدين وحضارة. من ناحيته، أكد الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق على أن الديمقراطية جزء رئيسى من أية تجربة للنهضة، مشيرا إلى أنه ينظر إلى مصر كدولة كبرى تستحق أن تكون الدولة الرائدة عربيا وأنها يمكنها أن تحقق تجربة نهوض اقتصادى كبير. وحرص صباحى على المشاركة فى فعاليات المؤتمر والاستماع لجلسة (رؤية مستقبلية لمصر 2030) التى قدم فيها شباب اتحاد الصناعات رؤيتهم لمشروع نهضة مصر، والذى يتشابه إلى حد كبير مع محاور مشروع حمدين صباحى الانتخابى وبرنامجه للنهضة، كما حرص صباحى على حضور كلمة الدكتور مهاتير محمد فى الجلسة الختامية للمؤتمر للاستماع له والاستفادة من تجربته.