أكد وزير الدفاع في المجلس الوطني الانتقالي المعارض، جلال الدغيلي، أن قوات الثوار الليبيين تمكنت من تعزيز مواقعها للتقدم نحو العاصمة طرابلس. وقال الدغيلي، في تصريح لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الاثنين: إن المعارضة قد تهاجم طرابلس من الشرق، مشيرا إلى أن قوات المعارضة تحركت من معقلها في منطقة جبال نفوسة، الواقعة جنوب غرب العاصمة الليبية، حتى وصلت إلى مسافة 80 كيلو مترا من طرابلس، حيث تدور معارك ضارية مع قوات القذافي. وأضاف الدغيلي، أن الدائرة بدأت تضيق حول العقيد معمر القذافي في ظل تواصل انشقاق مساعديه عنه، موضحا، أن قوات القذافي منيت بالعديد من الخسائر الفادحة. وكان قادة الاتحاد الإفريقي أعلنوا في وقت سابق أن أطراف النزاع الليبي ستبدأ حوارا وطنيا بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل، ومصالحة وطنية، وفى بيان صدر بعد انتهاء اجتماعات الاتحاد الإفريقي في جنوب إفريقيا، قالت اللجنة الخاصة بالشؤون الليبية في الاتحاد، إنه سيتم اتخاذ إجراءات لعملية انتقالية، إضافة إلى جدول زمني للانتقال نحو الديموقراطية. وجدد البيان أيضا دعوة الاتحاد الإفريقي إلى وقف فوري لإطلاق النار، لإتاحة المجال أمام المفاوضات، كما رحب بموافقة العقيد القذافي على "ألا يكون طرفا في عملية المفاوضات"، ولم يعط البيان أي تفصيلات أخرى.