أدانت محكمة عسكرية في موسكو، اليوم الاثنين، غيابيا الجاسوس البارز السابق إلكسندر بورتييف بتهمة الكشف عن خلية "نائمة" من 10 جواسيس طردوا من الولاياتالمتحدة العام الماضي، وأدين بورتييف بالخيانة والتهرب من الخدمة، حسبما قالت وكالات الأنباء الروسية. وكان الادعاء قد طالب بالحكم بالسجن 25 عاما على بورتييف الذي يعتقد أنه في الولاياتالمتحدة، بعدما تردد عن فراره من روسيا قبل أيام من الكشف عن الجواسيس في الولاياتالمتحدة، ولم تتوفر معلومات على الفور عن الحكم الذي ستصدره المحكمة، ومتى يتوقع صدوره. ويقول المحللون الأمنيون، إن رصد تلك الخلية وجه ضربة قوية للمساعي الاستخبارية الروسية في الخارج، وكشف عن نقاط ضعف في برنامج المراقبة الروسي في الولاياتالمتحدة، وهو البرنامج الذي تتفاخر به موسكو منذ الحقبة السوفييتية. وقالت وكالات الأنباء الروسية، إن بورتييف تولى حتى العام الماضي منصب نائب رئيس القسم المعني بالولاياتالمتحدة في المديرية "إس"، وهي مديرية عمليات سرية تعني بزرع خلايا نائمة في البلدان الأجنبية، بحيث لا يمكن التفرقة بين عناصرها والسكان المحليين. وبدأت الجلسات المغلقة للمحاكمة الشهر الماضي، حيث عينت المحكمة محاميا من جانبها للدفاع عن بورتييف في غيابه، وكان الكشف عن الجواسيس الصيف الماضي، والذين كان بينهم أنا تشابمان، التي أوردت عنها وسائل الإعلام الكثير من التقارير المثيرة وغيرها من الذين شغلوا وظائف في مناطق بالساحل الشرقي بالولاياتالمتحدة، قد حدا ببعض المسؤولين الاستخباريين إلى الإقرار بأن برنامج التجسس على الولاياتالمتحدة تعرض لضربة قاصمة. وقد ظهر رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، وهو جاسوس سابق، على شاشات التليفزيون الروسي في ديسمبر ليصف العميل المزدوج ب"الخنزير"، الذي "سيندم ألف مرة على فعلته، وكانت واشنطن أعلنت اعتقال الروس العشرة بعد أيام فقط من زيارة الرئيس الروسي دميتري مدفيديف إلى الولاياتالمتحدة في يونيو الماضي، وبادلتهم بعد ذلك بأربعة روس أدينوا بالتجسس لصالح الغرب. وكان بوتين بنفسه في استقبال الجواسيس الروس فور عودتهم إلى روسيا، وقد تمكن العديد منهم بعد ذلك من البدء بمشروعات مربحة.