أكد نيازى سلام، رئيس مجلس إدارة شركة أوليمبيك جروب، التى تسيطر على 30% من مبيعات الأجهزة المنزلية فى السوق المصرية، سلامة موقف شركته فى صفقة استحواذها على شركة إيديال فى عام 1997، وقال، ل«الشروق»، إن «إيديال» خضعت لعدة تقييمات طوال ثلاثة أعوام ونصف العام قبل طرحها للخصخصة، واشترك فى التقييم عدد من البنوك وبيوت الخبرة وخبراء استشاريين والجهاز المركزى للمحاسبات. وكانت أقل قيمة تم تحديدها 190 مليون جنيه وأعلى قيمة 450 مليون جنيه وذلك قبل حادث الأقصر الإرهابى والذى هبط بمؤشرات الاقتصاد إلى درجات متدنية، ووصل آخر تقييم للشركة إلى 315 مليون جنيه على أساس مضاعفة أرباحها 9.3 مرات، بحسب سلام. وقد تم عرض إيديال من خلال طرح عام وتم تسويقها على كافة الشركات المتخصصة فى ذلك المجال، وقبلت شركة أوليمبيك جروب وشركاؤها الشراء بسعر 315 مليون جنيه المحدد من قبل الحكومة بالإضافة إلى شرط استثمار إجبارى إضافى بقيمة 135 مليون جنيه لتصل قيمة الصفقة إلى 450 مليون جنيه. وأوضح بيان أصدرته الشركة أمس،تعقيبا على تقارير صحفية نشرت مؤخرا حول صفقة إيديال، أن أوليمبيك جروب تسلمت شركة إيديال وهى تمتلك 181 ألف متر مربع من اللأراضى. وهى اليوم تمتلك 493 ألف متر مربع من الأراضى. ولم يتم بيع متر واحد من الأرض التى تضمنتها الصفقة فيما عدا اضطرار الشركة لبيع جراج بمنطقة بولاق مساحته 3 آلاف متر لشركة حكومية هى شركة ماسبيرو لأن الجراج كان ضمن خطة أعدتها الدولة لتطوير المنطقة. وأضاف أن أوليمبيك قامت بضخ استثمارات فى إيديال تزيد على مليار جنيه، ليصل حجم مبيعاتها إلى نحو 2 مليار جنيه بعد أن كان أقل من 400 مليون جنيه قبل الخصخصة، وتصدر إيديال الآن بنحو 200 مليون جنيه بينما لم تزد طاقتها على التصدير والمنافسة الخارجية على مليون جنيه فقط قبل الخصخصة.. وأشار بيان الشركة إلى أنه تم بيع ايديال من خلال البورصة المصرية. ولم تزد حصة «أوليمبيك جروب» عند الشراء على 53% وتم بيع 15% فى طرح عام بالبورصة و22% لمستثمرين شركاء آخرين. وتم أيضا بيع 10% من أسهم الشركة لاتحاد العاملين بها وذلك بنفس السعر للجميع. وقامت أوليمبيك بمساندة اتحاد العاملين ماديا حتى يستطيع شراء الاسهم المخصصة. وأوضح البيان أن إيديال تنتج حاليا 120 موديلا بعد أن كانت تنتج 6 موديلات قبل الخصخصة. وزاد عدد العاملين بها من 6800 إلى 7300 عامل.