أصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف فى اجتماعه يوم الخميس توصية لرؤساء وملوك الدول العربية والإسلامية بعدم استقبال بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر فى أى دولة إلا بعد تقديمه اعتذارا واضحا وصريحا عن تصريحاته التى أساء فيها للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث ادعى أن الإسلام دين عنف وانتشر بالسيف. وأكد المجمع أن البابا يجب أن يتقدم بهذا الاعتذار ليمحو فيه الآثار السلبية لتصريحاته عام 2006، وكانت الأردن قد استقبلت البابا مؤخرا، وانتقد الزيارة العديد من التيارات الإسلامية وتوقع بعض العلماء أن يتقدم البابا باعتذار لكنه لم يعتذر، مما حدا بالمجمع وضع هذه التوصية على جدول أعمال الاجتماع. كما قرر المجمع عقد جلسة طارئة للمجمع بعد أسبوعين، تخصص بالكامل لمناقشة طلب تقدم به الشيخ خالد الجندى بإنشاء قناة «أزهرى» الفضائية، التى يرأس مجلس إدارتها، ويمولها عدد من رجال الأعمال، وقد جرت مناقشات ساخنة فى الاجتماع أمس، حيث رفض معظم أعضاء المجمع الموافقة على القناة خوفا من بث مواد تسىء للأزهر، وإعلانات منافية، وقال البعض إن هذه القناة "ليست لوجه الله، ولكن للبيزنس"! بينما رأى شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى وهو رئيس المجمع، أن القناة إضافة للساحة وترد على الشبهات المثارة، وستكون صوتا قويا وفاعلا على الساحة، ووافق على رأيه الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، وإزاء هذا الموقف اقترح بعض الأعضاء أن يتكون مجلس أمناء القناة الجديدة من عدد من الأزهريين يتعدى نسبة ال50% لضمان إحكام السيطرة على المواد المقدمة. وتم توزيع إعلان مفصل عن القناة الجديدة وأهدافها وأسماء البرامج العشرين المقترحة، وترحيب شيخ الأزهر بها أثناء استقباله للشيخ خالد الجندى قبل أيام.