صرح بن برنانكي، رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي، بأنه يتابع باهتمام كبير الأزمة المالية القائمة في اليونان، وتأثيراتها على باقي أوروبا والعالم، حيث كان بن برنانكي قد سئل عن الأزمة اليونانية في ثاني مؤتمر صحفي يعقده رئيس لمجلس الاحتياط، بعد اجتماع لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياط مساء أمس الأربعاء. وقال برنانكى: "نعم بالفعل ناقشناها (أثناء اجتماع اللجنة)، فهي واحدة من أشد المخاطر المالية المحتملة التي نواجهها الآن"، وقال برنانكي، بعد تصويت البرلمان اليوناني بالثقة في الحكومة اليونانية: إن الجهود المبذولة لإنقاذ اليونان من الإفلاس "مهمة للغاية". وأضاف برنانكى، أن "الموقف صعب للغاية، ونحن على اتصال وثيق مع زملائنا في أوروبا. ونحن بالتأكيد لسنا طرفا في المفاوضات (التي تجري بشأن مساعدة اليونان ماليا)، لكننا على علم جيد بها"، وأشار برنانكي إلى أنه تم عرض تقرير عن الأزمة على محافظي البنوك المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وبينها الولاياتالمتحدة. واستطرد برنانكي حديثه، قائلا: "أعتقد أن الأوروبيين على وعي بالأهمية القصوى لحل الموقف في اليونان"، غير أن برنانكي وصف التأثيرات الناجمة عن أي إفلاس محتمل لليونان على المصارف الأمريكية بالضئيلة، إذ أن حجم استثماراتها في دول ضعيفة ماليا كاليونان ليست كبيرة". كان برنانكي قد أعرب في مؤتمر صحفي سابق أمس أيضا عن اعتقاده أن إفلاس اليونان يمكن أن يكون له عواقب وخيمة بالنسبة للنظام المالي على مستوى العالم، وقال برنانكي: إنه في حال فشل إنقاذ اليونان المثقلة بالديون فإن النظام المالي العالمي سيكون مهددا. جاءت هذه التصريحات لبرنانكي خلال إعلانه، أمس الأربعاء، عن قرار مجلس الاحتياط الاتحادي بالإبقاء على سعر الفائدة عند مستواه المنخفض القياسي الحالي، وقدره 0.24%، بهدف دعم "التعافي الاقتصادي المستمر"، بحسب بيان المجلس. وفى سياق آخر، قال البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائب الرئيس جو بايدن سيجتمعان مع مشرعين ديمقراطيين من مجلس النواب، صباح اليوم الخميس، لمناقشة حجم التقدم في المحادثات بشأن زيادة سقف دين الحكومة الأمريكية. وسيضم الاجتماع الذي سيعقد في البيت الأبيض نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب والنواب الديمقراطيين، ويب ستيني هوير، وجيمس كلايبرن، وكريس فان هولن، وقال البيت الأبيض في بيان "المجموعة ستناقش التقدم الذي تحقق في المناقشات التي يرأسها نائب الرئيس نحو إطار عمل متوازن لخفض عجز الميزانية".