ذكر تقرير، اليوم الأربعاء، أن باحثين أستراليين اكتشفوا أن الأشخاص الذين كانت أمهاتهم مدخنات، أثناء حملهن بهم، لا زالوا عرضة لخطر أكبر للإصابة بمشكلات في القلب لعدة أعوام. وكشفت الدراسة التي أجريت في جامعة سيدني، أن أبناء المدخنات الذين تصل أعمارهم إلى 8 أعوام، تقل لديهم نسبة اعتدال الكوليسترول، مقارنة بأبناء غير المدخنات، بحسب ما ذكرته شبكة "إيه بي سي" الأمريكية. يذكر أن نسبة اعتدال الكوليسترول تحمي من الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. وقال ديفيد سيليرماجر، أستاذ أمراض القلب في الجامعة للشبكة الأمريكية: إن تلك النتائج مهمة ومفاجئة. وفي دراسة أخرى ولكنها أمريكية، كشفت أن التدخين بعد الاستيقاظ مباشرة من النوم يشكل خطرا داهما على الصحة، حيث يكون جسم المدخن مهيئا لاستقبال أكبر قدر من النيكوتين. وأشارت الدراسة التي أجراها فريق من العلماء لدى جامعة بنسلفانيا الأمريكية إلى أن نسبة النيكوتين ترتفع لدى الذين يشعلون سيجارة فور استيقاظهم، مقارنة بأقرانهم الذين يرجئون التدخين إلى ما بعد تناول وجبة الإفطار. وسجلت الدراسة أعلى نسبة الكوتينين بين المدخنين الذين يشعلون سيجارتهم الأولى خلال نصف ساعة بعد استيقاظهم. ما جعل مسؤولو الصحة في الولاياتالمتحدة يصرحون، أمس الثلاثاء، بأنه سيطلب من شركات التبغ أن تعرض واحدة من 9 صور تم الاتفاق عليها على كل علب السجائر والإعلانات، وستكشف التحذيرات الجديدة عن صور لأسنان فاسدة وتقرحات على شفاة المستخدم ورئات مريضة وحتى جثة هامدة. وقالت وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية، كاثلين سيبيليوس: "قال شخص ما عندما شاهد التحذيرات للمرة الأولى: إنها حقا كريهة، نريد أن يفهم الأطفال أن التدخين شيء كريه، وليس شيئا رائعا"، وسيدخل هذا الطلب حيز التنفيذ في سبتمبر 2012 بموجب قانون لمنع تدخين التبغ والسيطرة عليه. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع على القانون في يونيو 2009، والذي كان في الأصل يطالب شركات التبغ بالكشف عن مكونات منتجاتهم، والكف عن استخدام مصطلحات مضللة مثل "خفيفة" و"خفيف للغاية" على علب السجائر، ولم يحدد حجم أو مكان الكشف عن المعلومات. وينص القانون حاليا على أن يحتل التحذير مساحة ال50% العلوية من علب السجائر في الأمام والخلف، ومساحة بنسبة 20% أعلى جميع الإعلانات، ويصاحب كل صورة نص تحذيري يتلاءم مع الصورة المحددة، فضلا عن رقم الهاتف الساخن للإقلاع عن التدخين.