أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن اللجنة القانونية العربية المكلفة بمتابعة التوجه إلى الأممالمتحدة لتقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة على خطوط 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، أعدت ملفا قانونيا شاملا لتقديمه إلى السكرتير العام للأمم المتحدة قبل الثامن من أغسطس القادم. وقال بن حلي: سنقدم الطلب الفلسطيني المدعوم عربيا للأمم المتحدة بقبول فلسطين عضوا كامل العضوية بها، وذلك قبل 35 يوما من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في 13 سبتمبر المقبل. وأضاف نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريح اليوم الثلاثاء أن هذا الملف سيتم رفعه إلى الاجتماع القادم للجنة مبادرة السلام العربية لاعتماده، وكذلك النظر في التوصيات الصادرة في هذا الإطار والاتفاق على الخطوات القادمة. وشدد السفير بن حلي على إصرار الجانبين الفلسطيني والعربي على الذهاب إلى مجلس الأمن والأممالمتحدة للاعتراف بالعضوية الكاملة لفلسطين. قال السفير إن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية قائم الآن، وهناك اعتراف من قبل أكثر من 122 دولة من أعضاء الأممالمتحدة البالغ عددهم 192، وتبقى هناك بعض الدول التى لم تعترف، ومنها دول الكاريبي ودولتين إفريقيتين و24 دولة أوروبية، ولا بد من التحرك تجاههم، خاصة خلال المرحلة المقبلة سواء على المستوى الثنائي من خلال عقد اجتماعات لوزراء الخارجية العرب مع نظرائهم الأوروبيين والآسيويين أو من خلال التحرك الجماعي، وخاصة أن الجامعة العربية ستشارك في اجتماعين مهمين الأول الذي تنظمه منظمة المؤتمر الإسلامي في كازاخستان أواخر الشهر الجاري، وكذلك القمة الإفريقية المقررة في غينيا الاستوائية نهاية الشهر الجاري. كما سيتم التنسيق مع هذه الأطراف لدعم الطلب بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة، وسيكون ذلك من أهم النقاط التي سيتم الحديث عنها من خلال وفد الجامعة العربية المشارك في هذه الفعاليات. وأشار إلى أهمية دعم طلب عضوية فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة.. موضحا أنه موضوع يتم عبر عدة قنوات أولها ما يتعلق بالجانب القانوني، ودراسة هذا الأمر من النواحي القانونية والإجرائية الخاصة بتقديم الطلب، والذي لا بد أن يبنى على حجج قانونية، وبالطبع الموقف الفلسطيني ليس بحاجة لأنه موقف سليم وشرعي، لكن مع ذلك لا بد أن نكون مسلحين بملف متكامل في هذا الإطار. وأوضح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه على الجانب الآخر نجد أن لجنة مبادرة السلام العربية مكلفة أيضا بالتحرك لحشد الدعم والمساندة لهذا المطلب، وخاصة أن هناك بعض الدول الأوروبية لاتزال مترددة، كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حتى الآن تنصح بعدم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملة، وتشير إلى أن لديها خيارات أخرى.