كشف استطلاع للرأي، نشرته صحيفة هاآرتس اليوم الثلاثاء، أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين جاهزون لقبول الشروط التي تضعها حركة حماس للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ 5 أعوام، مقابل إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني. وبحسب الاستطلاع، فإن 63% من الإسرائيليين يوافقون على أن تفرج إسرائيل عن ألف أسير فلسطيني من بينهم 450 طالبت بهم حماس، والذين تعتبرهم إسرائيل "إرهابيين ملطخة أيديهم بدماء إسرائيلية"، مقابل استعادة جلعاد شاليط. ويعارض 19% فقط من الإسرائيليين هذا التبادل، بينما لم يبد 18% منهم أي رأي، في الاستطلاع الذي أجراه معهد رافي سميث في أواخر مايو على عينة تمثيلية مؤلفة من 600 شخص يمثلون السكان اليهود البالغين في إسرائيل دون تحديد نسبة هامش الخطا. واختطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط (24 عاما) على تخوم قطاع غزة في 25 من يونيو على يد وحدة مسلحة، تضم عناصر من ثلاثة فصائل فلسطينية في قطاع غزة، بينها حركة حماس التي تسيطر على القطاع، ويحتجز شاليط في القطاع، ولم يسمح للصليب الأحمر بزيارته مرة، وكانت إسرائيل نفت في أوائل يونيو إحراز أي تقدم في المفاوضات للإفراج عنه. وبدا الإفراج عن شاليط وشيكا في خريف 2009 بعد المفاوضات غير المباشرة التي تمت عن طريق مصر ووسيط ألماني من أجل مبادلة الجندي بألف أسير فلسطيني، وانهارت المفاوضات تحديدا بسبب هوية الأسرى الفلسطينيين المعنيين، ومكان إطلاق سراحهم، حيث رفضت إسرائيل الإفراج عن فلسطينيين شاركوا في هجمات على إسرائيل في الضفة الغربية.