أكد المستشار السياسي للرئيس التركي أرشاد هرمزلو، أن بلاده تنتظر خطاب الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين، مشددًا على أن أمام النظام في دمشق أسبوعاً لوقف نزف الدماء وأنه لا يمكن تقديم أي غطاء للقيادة السورية بعد ذلك. حسبما أذاعت قناة العربية. وكالة الأنباء السورية الحكومية "سانا" قالت إن الرئيس السوري سيلقي خطابًا يتناول فيه "الأوضاع الراهنة" في البلاد، وسيكون الخطاب هو الثالث للأسد منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في بلاده، منذ خطاب ألقاه في 16 أبريل الماضي.ولم تقدم "سانا" المزيد من التفاصيل، واكتفت بالقول "يلقي السيد الرئيس بشار الأسد ..كلمة يتناول فيها الأوضاع الراهنة في سوريا. من جانب آخر، يجمع خبراء ومراقبون على أن النظام السوري تمتع إلى الآن بتماسك ملفت في مواجهة الموجة الاحتجاجية، وخلافا لباقي الدول، فسوريا لم تعان أي تصدعات في قمة هرم الدولة أو في قيادة الجهاز الأمني حتى الآن. وأوضح الخبراء أن القرارات الكبرى المتعلقة بالتصدي للاضطرابات تتخذها مجموعة قيادية صغيرة وليس هناك أي خلاف داخل النخبة الحاكمة حول وجوب استخدام القوة. غير أن الخبراء يرون أنه من غير الممكن استمرار الوضع الراهن طويلا فإما أن تهدأ الاضطرابات أو أن تنفجر الدولة أو يحصل انقلاب، وأن معالجة الوضع على أساس بؤر تحاصرها قوات الأمن ويقمعها سيجعله يفقد السيطرة تدريجيا على الأرض. ويخلص الخبراء إلى انه حتى لو تم قمع التظاهرات فلن يخرج بشار الأسد منتصرا لأن سوريا ستعاني عزلة دولية.