نفى أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح وعضو وفد المصالحة عن الحركة، تأجيل لقاء بعد غد الثلاثاء، بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وأكد مقبول، في تصريحات صحفية صباح اليوم الأحد، أن الخلاف بين الحركتين على اسم رئيس الوزراء لا يزال قائما، وأن مشاورات تجري لإنجاحه. وكانت أنباء قد تضاربت حول تأجيل اللقاء المرتقب بسبب الخلاف بين الجانبين حول تسمية رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، وأضاف مقبول، "نأمل أن يكون اللقاء الأخير، وأن ننتهي من كل القضايا العالقة، وخاصة فيما يتعلق بتسمية المرشح لرئاسة الوزراء في الحكومة الانتقالية". وحول الخلاف على تسمية مرشح رئيس الحكومة، قال مقبول: "نسعى إلى تسمية شخصية يكون لها قبول دولي لدى الدول المانحة والمجتمع الدولي، وأن لا تأتي بحصار جديد". وأضاف، "نعيش مرحلة مصيرية في معركتنا لحشد المجتمع الدولي لدعمنا في استحقاق سبتمبر القادم (التوجه إلى الأممالمتحدة لنيل اعترافها بدولة فلسطينية على حدود عام 1967)، والوقت غير مناسب لخوض اشتباك آخر لإقناع العالم برئيس الوزراء في الحكومة الجديدة، والدفاع عنه دوليا". وتابع، "خلال اللقاء لن نطرح أسماء جديدة للنقاش حولها، فذات الأسماء التي طرحت في اللقاء الأول واللقاء الثاني سنتحاور بشأنها"، وكانت جلسة الحوار بين حركتي فتح وحماس قد انتهت الأسبوع الماضي في القاهرة دون توافق على تسميه مرشح رئيس الحكومة المقبلة، وقرر الجانبان ضرورة أن يحضر كل من عباس ومشعل جلسة الحوار المقبلة لحسم من سيشغل رئاسة الحكومة. وخلال الجلسة طرحت حركة فتح اسم رئيس الوزراء الحالي، سلام فياض، إلا أن حماس رفضته ورفضت أيضا المرشح الثاني محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار، وفي المقابل طرحت حماس اسم جمال الخضري ورجل الأعمال منيب المصري، وكلا الاسمين رفضا من جانب حركة فتح.