أعلن الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة والسكان، أن مديونية العلاج على نفقة الدولة خلال السنوات الثلاث الماضية، والتي تقدر بنحو مليار جنيه، سوف يتم الانتهاء منها تماما خلال الشهور الستة القادمة، وسيتم دفع كل المستحقات إلى جميع الجهات، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الصحة عقب الاجتماع الموسع الذي تم اليوم السبت مع مساعدي وزير الصحة ورؤساء القطاعات ومديري مديريات الشؤون الصحية، ومديري المستشفيات الجامعية. وأوضح حاتم أنه تم مناقشة آلية جديدة لقرارات العلاج على نفقة الدولة لا يكون فيها أي وسيط أو وساطة بين المواطنين والوزارة لصدور القرارات، سواء للعلاج في المستشفيات الحكومية أو الجامعية، وأكد تقديم المستشفيات الخدمة بعد صدور قرار اللجنة الثلاثية دون انتظار صدور قرارات العلاج على نفقة الدولة، خاصة في حالات الطوارئ. وأوضح وزير الصحة والسكان، أنه سيتم تفعيل البروتوكلات بين التأمين الصحي والوزارة والمستشفيات الجامعية، مشيرا إلى أن التأمين الصحي يتعاقد مع 50% من المستشفيات والمراكز المتخصصة بوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، والتي تقدم 50% من خدمات التأمين الصحي للمواطنين. وأضاف، أنه سيتم إنشاء مكتب خدمة للتأمين الصحي في المستشفيات الجامعية، لتحديد طرق دفع النفقات لهذه المستشفيات، وأوضح أن دفع مديونيات العلاج على نفقة الدولة للمستشفيات الجامعية سوف توفر لها السيولة، لكي تستطيع أن تقوم بشراء الأدوية والمستلزمات لعلاج حالات العلاج على نفقة الدولة. وأعلن وزير الصحة أنه تم رفع اعتمادات العلاج على نفقة الدولة في الموازنة الجديدة من 1.5 مليار جنيه إلى 4 مليارات جنيه، كما تم رفع اعتمادات العلاج المجاني من 300 مليون جنيه إلى مليار جنيه، وأشار إلى أن هذه الزيادة سوف تساعد وتوفر العلاج على نفقة الدولة سواء في المستشفيات الحكومية أو الجامعية، عدا مستشفى جامعة عين شمس التخصصي وقصر العيني الفرنساوي لا تشمل العلاج على نفقة الدولة، ولكنها سوف تستقبل حالات الطوارئ والإسعاف فقط خلال ال24 إلى 48 ساعة الأولى من الإصابة. وأضاف أشرف حاتم، أنه سوف يتم أيضا اعتماد 2.5 مليار جنيه لتحسين الدخل لجميع أعضاء الفريق الصحي، وأن اللجنة المشكلة لذلك بين وزارة الصحة ووزارة المالية سوف تقدم تقريرها إلى المجلس الأعلى للصحة خلال اجتماعه القادمة. بكتيريا إي كولاي ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور نصر السيد، مساعد وزير الصحة للشؤون الوقائية، أنه لا يوجد أي تخوف من بكتيريا إي كولاي، وأن الوزارة قامت بترصد جميع حالات الإسهال في مصر في 27 محافظة من خلال ألف مستشفى، ولم يشتبه في أي حالات سوى حالة السائح الألماني. وقال: إن بكتيريا إي كولاي انتشرت في 16 دولة، وبلغت عدد الحالات حتى الآن 3517 حالة، وعدد الوفيات 39 حالة، وظهر في مصر حالة اشتباه واحدة لسائح ألماني، وبعد الفحص تأكد أنه غير مصاب ببكتيريا إي كولاي، ولكنه مصاب بنوع آخر من البكتريا. وأضاف، أنه من المرجح أن يكون الإصابة بهذه البكتريا من براعم البذور ومستنبتات الفاصوليا والفول، والتي تؤكل نيئة عادة، ووجد أن هناك ارتباطا بين تناول هذه النوعية من الأطعمة والإصابة ببكتيريا إي كولاي، وأن هناك احتمالا كبيرا لذلك ولكنه غير مؤكد.