طالبت أسرة سعودية بضرورة إعادة النظر في القضية التي شطبتها محكمة اتحادية أمريكية في شهر فبراير العام الماضي، المرفوعة ضد مسئولين أمريكيين بتهمة تسببهم في مقتل ابنهم 22 عاما داخل معتقل جوانتانامو في عام 2006 بعد تعرضه ل"لتعذيب وإهمال" ، وفقا لما ذكرته صحيفة سعودية اليوم السبت. وأكدت أسرة السعودي ياسر الزهراني أن لديها أدلة جديدة في هذه القضية، وطالبت محكمة استئناف اتحادية " بإعادة النظر فيها وإلقاء الضوء على الأدلة الهامة ومنها شهود العيان وهم رجال أمن أمريكيون خدموا في المعتقل ويؤكدون عدم صحة رواية الانتحار". ورفضت الأسرة " رواية انتحار ياسر" وقالت إن لديها " أدلة وشهود". وأكدت أسرة الزهراني في تصريحات لصحيفة "اليوم" السعودية نشرتها اليوم السبت " مقتل ابنهم تعذيبا؛ وذلك لوجود آثار تدل على تعرضه للعنف والتعذيب كانت واضحة جدا على وجهه وصدره ورأسه، إضافة إلى وجود علامات لتعرضه للحقن بالإبر بشكل مكثَف وهو ما ينفي الرواية الأمريكية التي تشير إلى انتحاره". وتشير الرواية الأمريكية إلى أن ياسر الزهراني، ومعه شخصان آخران، أحدهما سعودي والآخر يحمل الجنسية اليمنية، أقدموا جميعا على الانتحار في يوم 9 يونيو 2006، وعثر على جثثهم صباح اليوم التالي. ووفقا لسجلات معتقل جوانتانامو فإن ياسر الزهراني اعتقل في عام 2001 في أفغانستان، وكان حينها يبلغ من العمر 17 عاما ، وظل في معتقل جوانتانامو إلى أن توفي في عام 2006 وعمره 22 عاماً ، وكتب أول رسالة لأسرته بعد القبض عليه في عام 2002، ذكر فيها أنه بصحة جيدة، وعليهم الصبر، أما رسالته الأخيرة فوصلت عام 2005، وكتبها ياسر وعمره حينها 21 عاما.