أصيب 25 شخصا بينهم اللواء محمود المخزنجى قائد قوات الأمن المركزى بالإسكندرية، بالإضافة إلى 7 ضباط و7 مجندين و10 مواطنين، فى الاشتباكات التى وقعت عقب مباراة كرة القدم بين فريقى الاتحاد السكندرى ووادى دجلة فى مسابقة الدورى العام أمس الأول. وطبقا للدكتور أسامة أبو السعود مدير المستشفى الجامعى، فقد هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى الشرطة، والمستشفيات العامة، وكان من بين المصابين 8 مجندين إصاباتهم بسيطة خرجوا بعد إجراء الإسعافات اللازمة. وأضاف أنه لا يزال 10 مصابين من المدنيين يرقدون بالمستشفى، 2 منهم فى حالة خطيرة، وتتراوح إصاباتهم بين الاشتباه فى كسر بالضلوع ونزيف داخلى والاشتباه فى ارتجاج بالمخ، فى حين استقرت حالة باقى المصابين، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و23 سنة ومن بينهم فتاة، وتوجد حالة واحدة لشخص عمره 54 عاما حالته مستقرة ومن المنتظر مغادرتهم المستشفى قريبا، كما أصيب بعض لاعبى نادى الاتحاد الذين تم الاعتداء عليهم داخل أرض الملعب بينهم «حسين فهمى وإبراهيم الشايب». وعلمت «الشروق» أن النيابة العامة بالإسكندرية، أمرت بتشكيل فريق عمل للتحقيق فى أحداث الشغب، وطلب تحريات المباحث والقبض على المتسببين فيها ومتابعة حالات المصابين واستجوابهم، وإعداد تقرير عاجل لتقديمه للمحامى العام لاتخاذ الإجراءات القانونية، وحتى مثول الجريدة للطبع لم يكن التقرير قد انتهى. وقد تم القبض على 15 شخصا بتهمة القيام بأعمال الشغب فى الاستاد. وكانت المنطقة المحيطة باستاد الإسكندرية قد شهدت معارك «كر وفر» بين أجهزة الأمن «الشرطة والجيش»، وبين مشجعى نادى الاتحاد السكندرى، الذين حملوا الأسلحة البيضاء والشوم والحجارة، وأغلقوا الشوارع المؤدية إلى الاستاد لقرابة الساعة، بعد تغيير خط سير السيارات. وقذفت الجماهير الغاضبة سيارات المارة بالحجارة، فطاردتهم قوات الأمن وأطلقت أعيرة «فشنك» فى الهواء لتفريقهم، وسادت حالة من الهلع والرعب امتدت حتى ميدان الشهداء بمحطة مصر. وطاردت الجماهير سيارات أعضاء مجلس الإدارة ورئيس النادى عفت السادات، مما دفع قوات الأمن إلى وضع حراسة مشددة حول النادى. وفى سياق آخر وقبل بدء المباراة الملغاة، قرر أمس الأول يحيى خليفة، وكيل نيابة باب شرقى، سرعة ضبط وإحضار كبير مشجعى نادى الاتحاد، و24 متهما آخرين، بعد اتهامهم بإحداث الشغب، وإطلاق الأعيرة النارية وإصابة 9 مواطنين فى حالة خطيرة، طبقا لتحريات مباحث باب شرق، التى أشرف عليها العميد أحمد أبوالعز رئيس المباحث، بعد مشاجرة بين عائلتى السكرى والطنطاوى لوجود خلافات على قطعة أرض وضع يد بمنطقة الحضرة، واستعانت العائلتان بكبير مشجعى نادى الاتحاد، وأعضاء رابطة النادى الذين قاموا بإطلاق الأعيرة النارية وإثارة الشغب والذعر بين المواطنين. فى السياق نفسه، قال مصدر أمنى مسئول بمديرية أمن القاهرة أن ما حدث فى المباراة لم يقلق الأجهزة الأمنية فى القاهرة. وقال المصدر إنه لم ترد إليهم أى مخاطبة من اتحاد الكرة بشأن تغيير مواعيد المباريات أو إرجائها على خلفية ما حدث فى الإسكندرية، مشددا على أن أجهزة الأمن على أتم استعداد لتأمين جميع المباريات فى أى وقت. وختم بأن أجهزة الأمن فى القاهرة نجحت فى تأمين امتحانات الثانوية العامة حتى الآن بشكل تام ولم يحدث أى خروج على القانون «ولن تعجز عن تأمين استاد تقام به مباراة».
