قالت الولاياتالمتحدة إن هناك توترًا حادًا في البحرين قبل الحوار الوطني المزمع تنظيمه في الأيام القادمة، ودعت سلطات البحرين إلى تشجيع الشعب على التعبير عن رأيه. وقال مايكل بوسنر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية الذي يزور العاصمة البحرينية المنامة إن واشنطن ما زالت قلقة بشأن احتجاز مواطنين دون توجيه اتهامات، وبشأن تقارير عن تعذيب بعض المحتجزين خلال استجوابهم. وأكد دعم بلاده للحوار الذي اقترحه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لكنه دعا إلى الشفافية خلال المحاكمات المتوقعة لعشرات الأشخاص المتهمين بارتكاب ممارسات غير قانونية خلال الاحتجاجات الأخيرة. ودعا بوسنر- بعد لقائه بعدد من المسؤولين الكبار وعدد من قادة المعارضة- إلى بذل الجهد من أجل تشجيع المشاركين في العملية السياسية على التعبير عن آرائهم، وألا يعاقب الناس على التعبير عن آرائهم. وأوضح أن واشنطن ملتزمة بالاستقرار في البحرين، وأنها تريد أن ترى خطوات نحو علاج الانقسامات التي نشأت عن أسوأ موجة من الاحتجاجات تشهدها البلاد في تاريخها. ومن جهته أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة- الذي التقى المسؤول الأميركي- "احترام البحرين والتزامها بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان". وحضر بوسنر- الذي قضى أربعة أيام في البحرين- يوم الاثنين محاكمة 48طبيبًا يواجهون اتهامات تتراوح بين التحريض وتخزين السلاح والاستيلاء على مستشفى. وحاول بعض المتهمين الحديث عن تعرضهم للتعذيب لإجبارهم على الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم، لكن القاضي أسكتهم. وقالت الحكومة إنها ستحقق في مزاعم التعذيب، وقال بوسنر إن الحكومة البحرينية أكدت هذا التعهد خلال اجتماع. وسئل المسؤول الأميركي عما إذا كان قد ناقش مع السلطات البحرينية طلبًا فدمه محامو الأطباء بأن يجري أطباء مستقلون الكشف على المتهمين بدلاً من الأطباء العسكريين، فقال "هذه التفاصيل كانت جزءًا من مناقشتنا، ولا يمكنني القول إن هناك إجابة حاسمة".