كشفت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الثلاثاء عن أن الصين وروسيا والهند أعربت عن قلقها من وجود شراكة استراتيجية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوأفغانستان ستمكن واشنطن من البقاء في افغانستان حتى بعد عام 2014. وأشارت الصحيفة البريطانية - في تقرير مطول بثته على موقعها الإلكتروني بشبكة الإنترنت - إلى أن بعض مسئولي الإدارة الأمريكية والحكومة الأفغانية انخرطوا في محادثات جادة وسرية من أجل توقيع اتفاقية أمنية بعيدة المدى تسمح للجنود ورجال الاستخبارات وقوات الطيران الأمريكية بالبقاء في أفغانستان لعقود. وقالت "الجارديان" إنه على الرغم من المحادثات المعلن عنها بين واشنطن والدول ال49 الأعضاء في حلف شمالي الأطلسي (ناتو) حول تسريع عملية الانسحاب من افغانستان، إلا أن المفاوضات الأمريكية -الأفغانية تجري على قدم وساق منذ أكثر من شهر لتأمين شراكة استراتيجية تسمح للقوات الأمريكية بالبقاء بعد عام 2014. ولفتت "الجارديان" إلى اعتراف مسئولين أمريكيين بأنه على الرغم من تأكيد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على عدم رغبة واشنطن في إقامة أية قواعد دائمة في أفغانستان، إلا أن صيغة حديثها ينم عن طرح جميع الخيارات على الطاولة بما في ذلك بقاء القوات الأمريكية لعشرات الأعوام. ونقلت عن مسئول أمريكي قوله "إن جنودا أمريكيين يتواجدون في دول مختلفة ويرابطون في هذه الدول لفترات طويلة، ولكنها لا تعتبر إقامة دائمة". وصرح بعض مسئولي الناتو بأن القوات البريطانية ستبقى في أفغانستان بعد عام 2014، وذلك لتدريب الجنود الافغان والقيام بأدوار رقابية فقط، بما يعني أنهم لن يتم اعتبارهم جنودا مقاتلين.