في تدهور جديد للموقف المتوتر في شبه الجزيرة الكورية ، هددت كوريا الشمالية يوم الأربعاء بالرد عسكريا على انضمام كوريا الجنوبية إلى مبادرة تقودها الولاياتالمتحدة لاعتراض أي سفن تحمل أسلحة محظورة. وأكدت كوريا الشمالية أنها لم تعد ملزمة باتفاقية الهدنة الموقعة عام 1953 والتي وضعت حدا للحرب الكورية ، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية. كما حذرت كوريا الشمالية من أنه ليس بوسعها بعد الآن ضمان أمن السفن على ساحلها الغربي بحسب بيان عسكري نقلته وكالة الأنباء نفسها. وتؤكد كوريا الشمالية بذلك مجددا على موقفها أن أي مشاركة محتملة لسيول في المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل ستعتبر بمثابة إعلان حرب. ولم تكن كوريا الجنوبية تحظى من قبل سوى بوضع المراقب في المبادرة الأمنية تخوفا من إغضاب جارتها الشمالية. وحذر الجيش الكوري الشمالي في بيانه الذي نقلته وكالة الأنباء الكورية الشمالية من أن "أي عمل معاد تجاه جمهوريتنا ، خصوصا توقيف سفننا أو تفتيشها .. سيؤدي إلى رد عسكري قوي وفوري. وقالت بيونج يانج مهددة "إن أولئك الذين استفزونا سيواجهون عقابا بلا رحمة لا يمكن تصوره". يأتي هذا التصعيد الخطير في الوقت الذي ذكر فيه تقرير إخباري كوري جنوبي أن هناك أنباء عن قيام كوريا الشمالية بإعادة تشغيل منشأتها الخاصة بفصل العناصر الداخلة في عملية إنتاج الطاقة النووية في يونج بيون لإنتاج بلوتونيوم من النوع الذي يمكن أن يستخدم في إنتاج الأسلحة. وذكرت صحيفة "تشوسن إلبو" نقلا عن مصادر مطلعة في كوريا الجنوبية أن تحليل صور التقطتها الأقمار الصناعية أوضح أن المنشأة التي كانت كوريا الشمالية قد أغلقتها بموجب اتفاقية لنزع الأسلحة النووية في فبراير عام 2007 ، أعيد تشغيلها. وكانت بيونج يانج قد أعلنت في أبريل الماضي أنها استأنفت عمليات إعادة فصل البلوتونيوم من قضبان الوقود المستنفدة ، إثر انتقاد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإطلاق كوريا الشمالية صاروخا. وقوبلت تجربة نووية أجرتها الدولة الشيوعية تحت الأرض يوم الاثنين ، بإدانة دولية على نطاق واسع ، ويعتقد منذ ذلك الحين أن كوريا الشمالية اختبرت عددا من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى.