ذكرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية اليوم الاثنين، أن واشنطن تمارس ضغطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول المقترح الأمريكي بشأن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وفقا لما جاء فى خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما فى التاسع عشر من الشهر الماضي. ونقلت الصحيفة في تقرير أوردته فى موقعها الإلكتروني عن إسحاق مولهو المبعوث الشخصي لنتنياهو بعد لقائه كبار المسئولين الأمريكيين الأسبوع الماضي في واشنطن قوله "هناك خيبة أمل أمريكية إزاء موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بأنه يعرقل مساعي الولاياتالمتحدة للحيلولة دون صدور قرار أممي يعترف بدولة فلسطينية فى سبتمبر المقبل". وقالت الصحيفة إن الأمريكيين أبلغوا مولهو بأنه لعرقلة المبادرات الأوروبية ولاسيما الاقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي للسلام في باريس يتعين على الإسرائيليين التقدم بشىء ملموس مثل موافقة نتنياهو على التفاوض على أساس المقترح الأمريكي الذي جاء به خطاب أوباما. ونقل مصدر إسرئيلى عن أحد المسئولين الأمريكيين قوله "إن نتنياهو يطلب دعما أمريكيا له فى سبتمبر.. ولكنه لا يعطينا أي أدوات نساعده بها فى هذا الصدد وبدلا من أن يساعدنا يجعل الأمر أكثر صعوبة". وتابعت الصحيفة أنه نتيجة لذلك اشتكى مسئولون أمريكيون من أن أوباما لم يستطع الحصول على تعهد بريطاني وفرنسي بمعارضة الطلب الفلسطيني بشأن دولة فلسطينية خلال جولته الأوروبية الشهر الماضى. وأشارت (هاآرتس) إلى أن وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله سيلتقي مع نتنياهو غدا الثلاثاء لتحذيره من أنه إذا ما استمر هذا المأزق الدبلوماسى، ستضطر ألمانيا إلى جانب كل من بريطانيا وفرنسا لدعم مشروع قرار في مجلس الأمن يقر بالمقترح الأمريكي كأساس لاستئناف المحادثاث بين الفلسطينيين والإسرائيليين.