أكد البنك المركزي الإسرائيلي تقدم حاكمه ستانلي فيشر للترشح بشكل رسمي لمنصب رئيس صندوق النقد الدولي. ويأتي تأكيد البنك بعد ساعات من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات لخلافة الفرنسي دومينيك ستراوس كان، حيث إن باب التقديم أقفل منتصف ليل أمس الأول الجمعة بتوقيت واشنطن (الرابعة بتوقيت غرينتش يوم أمس السبت). وبذلك يكون فيشر مرشحًا إلى جانب وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاغارد والمكسيكي أوغستين كارستنسن. وفيشر الذي جددت له ولاية ثانية من خمس سنوات في مارس الماضي على رأس البنك المركزي الإسرائيلي، شغل مناصب مهمة في البنك الدولي وكان الرجل الثاني في صندوق النقد الدولي ومجموعة سيتي غروب المالية الأميركية. ودخل كل من كارستنس ولاغارد السباق في وقت مبكر للتنازع على أصوات 24 عضوًا في مجلس إدارة صندوق النقد الذي حدد يوم 30 يونيو الجاري موعدًا لاختيار رئيسه الجديد. وكان دومينيك ستراوس كان قد استقال من منصبه في الصندوق يوم 19 مايو الماضي بعد اتهامه بمحاولة اغتصاب خادمة في أحد فنادق نيويورك. وتبدو لاغارد المدعومة من الاتحاد الأوروبي الأوفر حظًا للفوز بالمنصب بعدما فشل منافسها الرئيسي أوغستين كارستنس في الحصول على أي دعم من الدول الكبرى. ومؤخرًا انتقدت دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) إصرار الأوروبيين على أن يبقى رئيس الصندوق أوروبيًا، وهو تقليد يرجع تاريخه إلى تأسيس الصندوق بعد الحرب العالمية الثانية. ويعتقد بأن هناك اتفاقًا غير مكتوب بين أميركا وأوروبا منذ عام 1945، يقضي بأن تتولى شخصية أوروبية رئاسة صندوق النقد الدولي في حين تتولى شخصية أميركية رئاسة البنك الدولي.