انضمت إلى الساحة الفنية الفلسطينية، الفرقة الموسيقية الجديدة (اوتار فلسطينية) التي تضم 17 عازفا وعازفة على الكمان، وقدمت أول عروضها في رام الله مساء أمس الجمعة، استعدادا لجولة عروض في ست مدن أمريكية في الأيام القادمة. وقال الموسيقار سهيل خوري مدير عام معهد (ادوارد سعيد الوطني للموسيقى) الذي ينتمي إليه أعضاء الفرقة الذين تترواح أعمارهم بين 13 و17 عاما "اليوم نشهد ميلاد فرقة موسيقية جديدة من المعهد لتقدم أول عرض لها في رام الله قبل الانطلاق في جولة عروض في ست مدن أمريكية خلال الأيام القادمة." وأضاف "بدأنا العمل على هذه الفكرة منذ ست سنوات وتبلورت منذ عام ونصف وبدأنا تنظيم دورات للمشاركين وتدريبات جماعية وفردية قادتها العازفة السويدية ايفا بورغن التي لديها فرقة مماثلة في بلدها." ويرى خوري أن هذه الفرقة التي تعزف مقطوعات موسيقية من مختلف أنحاء العالم، تتميز بأداء حركي خلال العزف، وقال "نحن لا ندعي أننا من اخترع ذلك (العزف المقترن بالحركة) لكن الفرقة سوف تتميز به ليشكل مع العزف لوحة فنية تعكس قدرات المشاركين وتقديم عرض مليء بالحياة." وأوضحت ايفا التي انتقلت مع العازفين من بلد إلى أخر من خلال تقديم مقطوعات موسيقية من ثقافات متعددة، أن لدى المشاركين "مواهب كبيرة واصرار على التعلم لتقديم العرض بافضل صورة". وأضافت بعد قيادتها عرض الليلة الماضية "أنا فخورة جدا بقيادة هؤلاء الفتية ومستعدة أن أعزف معهم في أي مكان، لديهم طاقات كبيرة تمكنهم الان من العزف اعتمادا على الذاكرة دون ان تكون هناك حاجة لوجود أوراق أمامهم، كما أن الحركات التي يؤدونها صعبة وخصوصا مع العزف." حركات بالجسد للتتناغم مع الألحان والجدير بالذكر أن اجساد العازفين تتحرك على المنصة بحركات دائرية واخرى يسيرون فيها إلى الأمام وإلى الخلف، إضافة إلى استخدام رؤوسهم في حركات تتناغم مع الألحان التي تعزف وفي مقطع يضع كل عازف في فمه وردة حمراء. وتظهر في الفرقة مواهب غنائية إلى جانب العزف من خلال تقديم اغنية (البنت الشلبية) خلال الأمسية، إضافة إلى استخدام التمثيل في أغنية تتحدث عن انشغال رجال الاعمال من خلال مشهد يبدو فيه احد المشاركين منشغلا في الطباعة على آلة قديمة ولا يجد وقتا للحديث إلى فتاة جميلة تحاول لفت انتباهه من خلال قرع جرس بطريقة ينسجم فيها العزف وصوت الجرس وآلة الطباعة.