عكس ما توقعه الكثيرون جاء حفل تكريم البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني بالأهلي بسيطا وإن كان معبرا عن الحدث، حيث اكتفى مجلس إدارة النادى بإقامة حفل بحديقة النادى وتوافد بعض أعضاء النادى الاجتماعى إلى الحفل لتوديع جوزيه. واقتصر الحفل على حضور أعضاء مجلس إدارة النادى وفى مقدمتهم الكابتن حسن حمدى رئيس النادى، بالإضافة إلى نجوم فريق الكرة بالكامل وفى مقدمتهم اللاعبون الدوليون محمد أبوتريكة ووائل جمعة وأحمد حسن وأحمد فتحى وسيد معوض الذين حضروا من معسكر المنتخب خصيصا لتوديع وتكريم الساحر البرتغالى، وكان أبرز الحاضرين لاعب الأهلى السابق وحرس الحدود الحالى إسلام الشاطر الذى حرص على التواجد لتكريم مدربه السابق فى لفتة طيبة منه ورامى عادل مدافع الفريق الذى انتهت إعارته للنادى المصرى. بدأ الحفل بكلمة حسن حمدى وجه خلالها الشكر للبرتغالى على كل إنجازاته التى حققها للنادى طوال خمس سنوات كاملة حصد خلالها 19بطولة فى إنجاز لم يحدث من قبل فى تاريخ النادى، متمنيا له التوفيق فى خطوته المقبله مع المنتخب الأنجولى، مشيرا إلى أن النادى الأهلى بيته ويرحب بعودته وزيارته فى أى وقت لأنه لم يكن مدربا فقط ولكنه كان أبا وأخا لكل لاعبى وأعضاء الفريق. ثم قام مانويل جوزيه بتوجيه كلمته للحضور قائلا: «انا سعيد الحظ لوجودى فى النادى الأهلى على مدى السنوات الماضية» ووجه شكره لجميع العاميلن معه من أجهزة فنية وإدارية ومجلس إدارة الذى كان دائم التعاون معه ووفر له جميع طلباته وتعاقد مع اللاعبين الذين طلبهم ولم يبخل عليه بشىء، كما شكر جميع لاعبى الفريق واصفا إياهم بالأبطال الذين كانوا على قدر المسئولية طوال خمس سنوات حصدوا فيها 19 بطولة منها بطولات لم يكن أحد يتوقع فوزهم بها ولكنهم نجحوا فى جميع الاختبارات الصعبة. وأكد جوزيه أنه سعيد جدا لكونه أنهى مشواره مع الفريق بدرع الدورى هذا الموسم وفوزه على الإسماعيلى، مؤكدا أنه بذل كل جهده لإهداء هذا الدرع للجمهور الوفى الذى سانده طوال مشواره مع الفريق حتى فى أصعب اللحظات، قائلا: «إن الأهلى بيتى وإن كنت سأرحل عنه بجسدى إلا أن قلبى وعقلى سيظلان مع الفريق»، مؤكدا أنه سيتابع جميع أخباره ونتائجه خلال وجوده مع منتخب أنجولا، متمنيا أن يظل الفريق دائما فى المقدمة ويواصل حصد البطولات ، قائلا: «أتمنى أن أعود لزيارة الفريق والاحتفال معه ومع الجمهور بمزيد من البطولات» وفى نهاية كلمته وجه شكرا خاصا لحسام البدرى المدرب العام بالفريق وزميل الكفاح الذى بدأ معه مشوار البطولات وتحمل أصعب الظروف بفضل جديته وإخلاصه فى أداء عمله. ثم ألقى حسام البدرى كلمته التى شكر فيها مانويل جوزيه نيابة عنه وعن اللاعبين والجهاز الفنى بالفريق قائلا: «إن جوزيه كان يعمل دائما وكأنه أحد أبناء النادى الأهلى وكان حريصا كل الحرص على تطبيق سياسات وصفات ومبادئ النادى» ثم وجه الشكر لمدرب الأحمال فيدالجو والذى سيرحل مع جوزيه إلى أنجولا. وفى نهاية الحفل، حرصت إدارة النادى على أن يقدم حسام البدرى درع التكريم لمانويل جوزيه والتى تمثلت فى طبق كبير من الفضة كما قدم هدية تذكارية لفيدالجو. وعلى صعيد اللاعبين، فقد جاءت مشاعرهم متباينة بين الفرحة بدرع الدورى العام وبين حزنهم لرحيل جوزيه صائد البطولات وصانع السعادة الأهلاوية على مدى خمس سنوات.