كشف تقرير منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك (، الصادر اليوم الخميس من مقر المنظمة الرئيسة بالعاصمة النمساوية فيينا، النقاب عن ارتفاع سعر سلة منتجات المنظمة مجددا بقيمة 28.1 دولار، على خلفية فشل الدول الأعضاء في المنظمة، أمس الأربعاء، الاتفاق على زيادة سقف إنتاج الدول الأعضاء. وأعلنت المنظمة، اليوم الخميس، عن زيادة سعر سلة منتجاتها المكونة من 12 منتجا بتروليا، عقب تقييمها لأسعار البترول في أسواق النفط الخام والبورصات العالمية، حيث أكد التقرير ارتفاع سعر البرميل إلى 93.111 دولار، مقارنة بسعر البرميل السابق الذي توقف عند حاجز ال 66.110 دولار. جدير بالذكر، أن المنظمة قررت في اجتماعها العادي ال159، الذي عقد بمقر المنظمة الرئيس في العاصمة فيينا، الإبقاء على سقف الإنتاج الحالي دون تغير لفترة ثلاثة أشهر يتم فيها مراقبة تطورات سوق النفط العالمي، ليتم اتخاذ القرار المناسب بناء على هذا التقييم، حيث واجه الاقتراح السعودي بزيادة سقف الإنتاج بدعم من الكويت والإمارات رفضا شديدا من قبل إيران إلى جانب فنزويلا والجزائر، فضلا عن العراق. في نفس الوقت، ارتفع متوسط سعر البرميل المسجل خلال شهر يونيو حتى الآن إلى 110.75 دولار، مقارنة بمتوسط سعر البرميل الذي سجل 95.72 دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، لسلة منتجات المنظمة التي تتكون من 12 منتجا بتروليا، تتضمن الصحراء (الجزائر)، جيراسول (أنجولا)، أورينت (الإكوادور)، وإيران الثقيل )جمهورية إيران الإسلامية)، والبصرة الخفيف (العراق)، الكويت تصدير (الكويت)، سدر (ليبيا)، خام بوني الخفيف (نيجيريا(. كما تتضمن قطر البحرية (قطر)، والعربي الخفيف (السعودية)، ومربان (الإمارات)، وميري (فنزويلا)، حقق زيادة خلال شهر مايو الحالي بقيمة 67.35 دولار، بعد أن ارتفع متوسط سعر البرميل المسجل حتى الآن إلى 15.110 دولار، مقارنة بمتوسط السعر الذي سجل 48.74 دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، غير أن سعر البرميل فقد خلال الخمسة أيام الماضية 42.2 دولار من قيمته. في نفس السياق حذر البيت الأبيض، أمس الأربعاء، من أن عرض النفط ليس كافيا لتلبية الطلب، وذلك بعد فشل وزراء نفط الدول الأعضاء في منظمة أوبك في التفاهم على زيادة حصص بلادهم النفطية، وقال جاي كارني، المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما في تصريحه الصحفي اليومي: "نعتقد أننا أمام وضع يتمثل في أن العرض لا يكفي لتلبية الطلب. وأكد أيضا أن الولاياتالمتحدة على اتصال مع الدول المنتجة لتمرير هذه الرسالة في حين يتجاوز سعر برميل النفط 100 دولار منذ أشهر عدة، وحصص إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تضم 12 دولة وتضخ 40% من النفط العالمي، محددة ب24.84 مليون برميل في اليوم منذ بداية 2009، وبالتالي فقد تم تمديد العمل بها للمرة الثامنة. وهو قرار خالف توقعات الأسواق، فبعد الإعلان، قفزت أسعار النفط الخام بشكل كبير في سوقي لندن ونيويورك، حيث ارتفع سعر برميل النفط المرجعي الخفيف، تسليم يوليو، 1.75 دولار ليصل إلى 100.84 دولار. وتركت عدة دول خليجية الباب مفتوحا أمام إمكانية زيادة عرض النفط الخام للكارتل، بهدف تهدئة مخاوف الدول المستهلكة التي يواجه نموها الاقتصادي تهديد الأسعار المرتفعة للنفط الخام. في حين قال وزير النفط الهندي، إس جايبال ريدي: إن إخفاق أوبك في الاتفاق على زيادة الإنتاج سيضر الاقتصادات الآسيوية التي تنفق الكثير بالفعل لدعم الوقود. قال ريدي لرويترز، في إشارة إلى نتيجة اجتماع أوبك: "بما أننا رابع أكبر بلد مستهلك للنفط ومستورد صاف، فإننا نشعر بقلق بالغ بسبب هذا التطور السلبي للغاية"، وأضاف، "احتياجاتنا مثل العديد من الاقتصادات الآسيوية، ستصبح أكثر تأثرا بهذا النوع من الصدمات النفطية"، وتستورد الهند نحو أربعة أخماس احتياجاتها من النفط الخام.