بدأ الشباب المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين من جهة، وشباب الجمعية الوطنية للتغيير، والتيارات الشبابية الثورية من جهة أخرى، معركة جديدة تدور حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي، حول أسبقية تأسيس الدستور أو الانتخابات البرلمانية، حيث أطلق الإخوان حملة "سبتمبر أولا" للدعوة إلى التبكير بالانتخابات البرلمانية، في مقابل حملة "الدستور أولا" التي أطلقها شباب التغيير. شباب الجمعية الوطنية للتغيير بدءوا حملتهم المكثفة لحشد تأييد شعبي واسع لتأسيس دستور جديد أولا مبني على قاعدة من التوافق الشعبي والوطني، لضمان عدم استئثار تيار سياسي بوضع الدستور بعيدا عن باقي التيارات، لأن الدستور وثيقة توافق وطني؛ لا يجب أن تنفرد بها أغلبية حزبية، لأن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، هي أعلى في المرتبة من السلطات التي ينظمها الدستور، ومنها البرلمان، مؤكدين أن "وضع قواعد البيت سابق ومقدم على إقامته"، على حد وصفهم. وطالب شباب التغيير المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار إعلان دستوري تكميلي يعدل به المادة 60 من الإعلان الدستوري القائم، وينص على تشكيل جمعية تأسيسية لوضع الدستور الجديد قبل انتخابات البرلمان القادم. في المقابل، دشن شباب الإخوان، حملة إلكترونية مضادة تحت شعار "سبتمبر أولاً"، رفضا لتأجيل الانتخابات البرلمانية، أو الدعوة لتأسيس الدستور الجديد قبل الانتخابات، كما عبروا عن رفضهم الكامل لفكرة المجلس الرئاسي، معتبرين هذه الدعوات التفافا على إرادة الشعب التي عبر عنها من خلال التصويت بكثافة ل"نعم" في الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية.