أكد جودة عبد الخالق، وزير التضامن والعدالة الاجتماعية، أن المرحلة الحالية تشهد تكاتف جهود الوزارة مع الجمعيات الأهلية والمهتمين بمجال الطفولة لتفعيل دورها في تقديم خدمات الرعاية إلى هذه الفئة، باعتبارها أهم مرحلة في تكوين شخصية الإنسان، لوضع البرامج المناسبة لرعايتهم. جاء ذلك خلال لقاء جودة عبد الخالق، اليوم الاثنين، مع كبار المسؤولين بالوزارة، حيث استعرض معهم قضايا الرعاية الاجتماعية في مجال رعاية الأطفال بلا مأوى، لوضع الرؤى والسياسات التي تتطلبها هذه الفئة العمرية في المرحلة القادمة. وطالب عبد الخالق بتفعيل دور المؤسسات الإيوائية واستغلال الأماكن الشاغرة بها لاحتواء هؤلاء الأطفال، مع العمل على وضع البرامج التنفيذية لرعاية هؤلاء موضع التنفيذ، كما طالب بأهمية إعداد العنصر البشري، وتدريب الكوادر المتخصصة من النواحي النفسية والطبية والاجتماعية، والقادرة على التعامل مع هؤلاء الأطفال، وأيضا تدعيم الجمعيات العاملة في هذا المجال بالنظم والاتصالات وأساليب المتابعة. وأكد أهمية وجود تصنيف للأطفال داخل كل مؤسسة وفقا للفئة العمرية، مع توفير البرامج التدريبية والمهنية لهم، وتأهيلهم اجتماعيا، مع إعادة النظر في أولويات الصرف لعدم إهدار الموارد المتاحة. وشدد عبد الخالق على عدم مغادرة الأبناء لمؤسساتهم إلا بعد توفير الرعاية اللاحقة، وإيجاد فرص عمل ومصدر دخل ثابت لهم، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات للجمعيات والمؤسسات العاملة في هذا المجال لحصرها وتحديد احتياجاتها. وأوضح أن أسباب ظاهرة أطفال بلا مأوى تنحصر في الفقر والعشوائيات وانتشار البطالة التي ينتج عنها التفكك الأسري وتعرض الأطفال للتشرد في الشوارع، ليكونوا عرضة للجرائم الخلقية والانحراف والإدمان الذي يؤدي بدوره إلى تداعيات اجتماعية وأمنية خطيرة على المجتمع، مؤكدا أهمية التصدي لهذه الظاهرة ومواجهتها والحد من آثارها.