أظهر استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة ألمانية، أن معظم الباكستانيين يعتقدون أن الولاياتالمتحدة وليس العدو التقليدي الهند هي أكبر تهديد لبلادهم. وأجرت مؤسسة كونراد أديناور ستيفتونج الألمانية الاستطلاع، الذي حمل عنوان "باكستان بعد وفاة أسامة بن لادن- الرقص على البركان"، في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي/ وشمل استطلاع آراء 500 شخص. وقال الدكتور باباك خلعتبري من المؤسسة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)/ خلال إعلانه النتائج اليوم السبت: إن "المسح يحدد أن 38% ممن شملهم الاستطلاع يعتبرون الولاياتالمتحدةالأمريكية هي أكبر تهديد". وأظهر الاستطلاع أن 9% فقط يقولون، إن الهند هي الخطر الأكبر لبلادهم، واختار 31% الأزمة الاقتصادية، بينما اعتبر 22% أن المسلحين يمثلون خطرا داهما على البلاد. لكن على الرغم من أن الاستطلاع أظهر أن الشعب الباكستاني يعتبر الولاياتالمتحدة تهديدا لبلادهم، أظهر أيضا أن العلاقات بين البلدين يجب الحفاظ عليها، ويتفق 67% أن باكستان يجب عليها مواصلة التعاون مع واشنطن. واهتم الاستطلاع بالحقائق المتغيرة في باكستان، حيث تعامل الهند على أنها العدو الأول بعد أن خاضت الدولتان ثلاث حروب كبرى منذ استقلالهما عن بريطانيا في عام 1947. لكن الوضع تغير بعد أن أجرت باكستان اختبارات أسلحة نووية في عام 1998 لترسي توازنا غير سهل مع جارتها الشرقية، والتي لديها تفوق في القدرات العسكرية التقليدية. وتزداد الانتقادات الموجهة إلى الولاياتالمتحدة حاليا في ظل الهجمات التي تشنها طائرات بدون طيار في باكستان، بعد أن أسفرت الغارة السرية التي شنت في وقت سابق الشهر الماضي عن مقتل بن لادن في مدينة أبوت آباد "60 كيلو مترا من إسلام آباد". وأظهر الاستطلاع أن 72% يعتقدون أن بن لادن لم يقتل في أبوت آباد، إلا أن 69% أجابوا على سؤال مختلف، قائلين، إنه قتل لكن ليس بالضرورة أن يكون قضى نحبه في آبوت أباد. كما أعرب الشعب الباكستاني عن دعمه للحرب على الإرهاب، حيث يقول 66%، إن بلادهم يجب أن تواصل القتال ضد المسلحين، ويقول 57%، إن الوضع الأمني الحالي في باكستان يمكنه مواجهة تهديد الإرهابيين. وقال 81% من المستطلع آراؤهم، في إجابة على القضية المهمة المتعلقة بسلامة الأسلحة النووية الباكستانية، إن الترسانة النووية للبلاد محمية بصورة طيبة للغاية.