في الذكري السنوية لاستشهاد خالد سعيد والتي ستوافق يوم الاثنين 6 يونيو، استضافت الإعلامية جيهان منصور في برنامجها (في الميدان) والذي يذاع على قناة دريم2، السيدة ليلي أم الشهيد خالد سعيد، وزهرة سعيد شقيقته، وذلك في الحلقة التي أذيعت مساء أمس الجمعة. وتحدثت والدته عن أنها لا تشعر أن خالد استشهد لأنها تراه أمام عينها طوال الوقت ويتحدث إليها حتى في الأحلام، ورفضت رفضا قاطعا الدعوات بالعفو عن قاتلي خالد قائلة (طب يرجعولي خالد وأنا اعفي عنهم ويرجعوا الشهداء لأهلهم وأحنا نعفي عنهم). كما قالت زهرة أخت خالد أنهم سرقوا (مصوغات ذهبية) كان خالد يرتديها لدي موته، ولم يردوها إلى الأسرة، وأنها كانت خارج المنزل لدى حدوث الحادثة، أما والدة خالد فقد أشارت إلي أن القضية توقفت أكثر من شهر بسبب الثورة، لكنها وصفت القاضي بأنه عادل ويستمع بحياد إلى المحامين، وقالت زهرة قالت إن أخيها كان يعشق الموسيقي وتركيب الأنظمة الصوتية والبحر والصيد، كما أشارت الوالدة إلى أن خالد لو كان حيا الآن كان شارك في الثورة ككل الشباب المصريين الأبطال، وشكرت والدة خالد سعيد كل من وقف إلى جوارها في داخل مصر وخارجها. كما أعلنت أنها ستنزل إلى الشارع يوم الاثنين مع شباب الثورة لإحياء ذكرى خالد سعيد وستقرأ له القرآن قائلة إن الشباب سيقرأ القرآن والإنجيل علي روح خالد حيث سينظمون وقفات صامتة في كل أرجاء المحافظات المصرية علي روح خالد سعيد تحت عنوان (خالد سعيد مايستهلش من وقتك ساعة تترحم عليه فيها وتقراله قرآن؟) وهناك دعوة لناشطين على الفيس بوك لإحياء ذكرى مرور عام على وفاة الشهيد خالد سعيد، في السادس من يونيو القادم بالوقوف بالملابس ألوان العلم المصري هذه المرة وليس بالملابس السوداء، في تمام الساعة السادسة والنصف لمدة ساعة في الأماكن نفسها التي شهدتها الوقفة الأولى. كما شهدت حلقة أمس الجمعة من برنامج (الميدان) علي شاشة دريم2 زيارة لميدان القائد إبراهيم في الإسكندرية وتحدث شباب الثورة عن أيام الاعتصام في الميدان، وأشاروا إلي رمزية القائد إبراهيم لكل الشعب السكندري والذي كان الجميع يلتئم فيه للمطالبة بإسقاط النظام، قائلين: إنه إذا كان ميدان التحرير هو قلب الثورة، فإن السويس هي الجناح الأيمن والإسكندرية هي الجناح الأيسر للثورة. كما تحدث فريق الميدان مع أسرة الشهيد السكندري حسن محمود أحمد، حيث يوجد أكثر من 100 شهيد في الثورة من الإسكندرية، وتحدثت والدته عن الأزمة التي مرت بها الأسرة بعد وفاة الابن لأنه كان العائل للأسرة، وعن رفض الطبيب في المستشفي أيام الثورة إعطاء الأسرة شهادة طبية لأسباب الوفاة الحقيقية. وزار الميدان أيضا المصاب أحمد زكى على إبراهيم وهو مصاب ب 35 طلقة مطاطية في الظهر مما تسبب في إصابة فقرات الظهر وشلل في الأعصاب، والذي تحتاج حالته للعلاج في الخارج، وقامت جمعية أبطال ثورة 25 يناير للمصابين بتجهيز وإنهاء أوراق المصاب أحمد زكى للعلاج خارج مصر في النمسا. كما استضافت الإعلامية جيهان منصور في القسم الثاني من البرنامج كلا من الفقيه الدستوري والمحامي بالنقض الأستاذ عصام الاسلامبولي، والكاتبة الصحفية الأستاذة: فريدة الشوباشي، في ندوة على الهواء تحدثوا فيها عن جدلية الدستور أولا أم الانتخابات والتي تصدرت المشهد السياسي المصري مؤخرا، الأمر الذي يعتقد معه مراقبون أنه مقدمة لبوادر انقسام بين القوى السياسية المختلفة. وقالت الشوباشي: لقد ظهرت محصلة هذا الانقسام في ما عرف بجمعة الدستور أولا، والتي أيدتها القوى الناصرية والليبرالية وغيرُهما، فيما عارضتها وامتنعت عن المشاركة فيها القوى الإسلامية بدعوى أنها تستهدف الوقيعة بين الشعب والجيش، وهو ما ثبت عدم صحته بعد انتهاء المظاهرات، أما الإسلامبولي فقال إن سقوط النظام أسقط معه الدستور بالتبعية فلا مجال لوجود تعديلات واستفتاء، والفترة التي تلت الثورة حتى الآن كان من الممكن إعداد دستور جديد تماما وكان قد انتهي الآن وسيتم الاستفتاء عليه، ورفض الإسلامبولي تماما فكرة إجراء الانتخابات أولا قبل الدستور لأنه لن يتم تمثيل كافة أطياف الشعب في البرلمان فكيف إذن سيضع فصيل معين دستورا لكل المصريين. وفي مداخلة مصورة قالت الأديبة والكاتبة الكبيرة فتحية العسال، إن إجراء الانتخابات قبل الدستور هو جريمة بحق الشغب المصري، وأن إجراء الانتخابات أكثر من مرة مرهق جدا على الشعب المصري، وكيف يقوم مجلس الشعب باختيار لجنة لوضع الدستور الذي سيضع صلاحياته ومهامه، وأكدت العسال علي أنها ستعتصم في ميدان التحرير وتضرب عن الطعام إذا لم يتم وضع الدستور أولا، قائلة إن المصريين بحاجة إلى تربية ثورية وليس إصلاحية. من جانبه شدد المنتج السينمائي الشهير محمد العدل علي عدم خشيته من تغلب الإخوان المسلمين على القوى السياسية الأخرى في مجلس الشعب القادم، وأنهم سيصلون إلى ما نسبته 20% فقط من المقاعد، وأن الإخوان يستطيعون إقناعك بالشيء ونقيضه في ذات الوقت حسب مصالحهم، وأن نتيجة الاستفتاء خدعتهم تماما بعد الضجة التي أثيرت حول نعم ولا، لكن جمعة الدستور أولا أظهرت أن الشعب قادر على الاحتشاد بدون وجود الإخوان. أما الدكتورة والمناضلة كريمة الحفناوي فقالت في مداخلة أخرى مصورة، إن الشعب بحاجة لمن يسمع مطالبه ويلبيها، وأن على القوات المسلحة أن تكمل مهمتها التي بدأتها بحماية الثورة، عن طريق تحقيق مطالب الثوار، وشددت على ضرورة تشكيل هيئة كاملة للإعداد للدستور أولا قبل موعد الانتخابات، وتساءلت كيف سيتم انتخاب رئيس جمهورية لا يعرف اختصاصاته؟ وتحدث ناصر عبد الحميد عضو ائتلاف شباب الثورة عن مبادرة الائتلاف التي لخصها في عدد من النقاط لحسم الجدل الدائر حول الانتخابات والدستور، تتلخص في إعداد الدستور أولا ثم انتخاب أعضاء مجلس الشعب ثم إجراء الانتخابات الرئاسية، فلا يصلح أن ينتخب مجلس الشعب بدون تحديد مهامه واختصاصاتها.