بعد نحو نصف قرن من التتويج بطلا مرتين لكأس ليبرتادوريس ، يعود سانتوس هذا العام إلى خوض نهائي البطولة القارية للمرة الأولى منذ عام 2003 ، حيث يحلم بإعادة إحياء "العصر الذهبي" الذي عاشه الفريق في عقد الستينيات من القرن الماضي ، عندما كان يضم بين صفوفه "الملك" بيليه. قبل نحو ثمانية أعوام ، أحبطت الهزيمة أمام بوكا جونيورز الأرجنتيني حلم سانتوس في بلوغ المجد ، وهو الفريق الذي كان يضم في ذلك الحين روبينيو ودييجو ، اللذين اعتبرهما كثير من المحللين ثنائيا شبيها ببيليه وكوتينيو اللذين حملا سانتوس إلى لقب كأسي ليبرتادوريس وإنتركونتيننتال عامي 1962 و1963 . وعاد حلم جماهير سانتوس إلى البزوغ فجر أمس الخميس بعد التعادل على أرض سيرو بورتينيو ممثل باراجواي 3/3 في إياب نصف نهائي البطولة ، مما أكد التألق الحالي للفريق في وجود نجمه الصاعد نيمار الذي بات يطلق عليه "بيليه القرن الحادي والعشرين". وكان المهاجم الشاب /19 عاما/ الذي يشبهه بعض المحللين البرازيليين بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ، هو صاحب الهدف الثاني في أسونسيون وأحد اللاعبين الأبرز في صفوف سانتوس خلال الأدوار النهائية لكأس ليبرتادوريس ، حيث سجل إلى الآن خمسة أهداف. وأكد المعلق الرياضي سيرجيو كارفاليو "لو كان هناك ناد يعتمد بشكل كامل على لاعب واحد ، فسيكون هو سانتوس مع نيمار... فلولا وجوده ، لما كان سانتوس قد أحرز لقب دوري ولاية ساو باولو". وبحسب كارفاليو ، يعد نيمار اللاعب المسئول عن إضفاء الصبغة الهجومية على أداء سانتوس ، الذي زادت فعاليته الدفاعية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بعد التعاقد مع المدرب الأكثر نجاحا في البرازيل ، موريسي راماليو ، الذي يشار إليه على أنه سبب نجاحات الفريق. ويؤكد لاعب الوسط إيلانو أن "موريسي راماليو جلب إلى سانتوس قدراته وخبراته ، وأضافهما إلى المهارة التي يتمتع بها فريقنا. في النهاية تمكن من المزج بين مهاراتنا وإمكاناتنا وروح القتال في كأس ليبرتادوريٍس. لقد وصل موريسي في وقته تماما. سانتوس يعيش الآن لحظة رائعة ، وسانتوس يمكنه أن يتوج بطلا". ويملك راماليو ، الذي رفض في العام الماضي عرضا لتدريب المنتخب البرازيلي ، في سجله أربعة ألقاب في الدوري البرازيلي بواقع ثلاثة مع ساو باولو أعوام 2006 و2007 و2008 ومع فلومينينزي عام 2010 ، وكذلك وصافة كأس ليبرتادوريس عام 2005 مع ساو باولو ، لكنه حينها خسر اللقب على يد فريق برازيلي آخر هو إنترناسيونال. ويملك المدرب الذي استقال من تدريب فلومينينزي قبل ثلاثة أشهر بعد الخروج من كأس ليبرتادوريس تحديدا ، فرصة لإضافة لقب جديد عندما يواجه بينيارول ممثل أوروجواي ، الذي أطاح بفيليز سارسفيلد الأرجنتيني الفريق الذي كان ينظر إليه على أنه أقوى منافسي سانتوس على اللقب.