أكد المعارض المصري أيمن نور أنه مستعد لمساندة زوجته الإعلامية جميلة إسماعيل ، التي أعلنت رغبتها في الانفصال عنه مؤخرا ، إذا ما قررت خوض الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها العام المقبل. وأوضح نور في مقابلة يوم الإثنين مع وكالة الأنباء الألمانية أن مساندته لها مرهونة بأمرين : الأول أن تكون لديها رغبة في خوض الانتخابات ، والأمر الثاني أن يوافق الحزب على ترشيحها. وقال نور : "سأزكي ترشيحها عن الحزب ، وسأساندها بكل ما أستطيع ، وسأظل حريصا على تنفيذ جميع رغباتها حتى لو كانت ضد رغباتي" ، في إشارة منه إلى رغبتها في الانفصال عنه. وتابع قائلا : "ساندتها في انتخابات مجلس الشورى عام 2001 رغم عدم تحمسي لخوضها الانتخابات وقتها". وأشار نور إلى أن محاولات للصلح وتقريب وجهات النظر تجري بينه وبين زوجته ، رافضا الكشف عن تفاصيل هذه المحاولات ، إلا أنه قال "هناك خطوات واتصالات لتجاوز المشكلات بيننا ، لكنها تتطلب وقتا بسبب التضخيم الإعلامي الذي ساهم في تصاعد الأزمة ، وأتمنى عودة المياه إلى مجاريها". وكان خبر انفصال المعارض المصري وزوجته قد أثار جدلا سياسيا وإعلاميا واسعا خلال الفترة الأخيرة صاحبه اختفاء تام للزوجة التي ما زالت تقيم في منزل والدتها وتغلق هاتفها وتتجنب الرد على الصحفيين. ومن جانبه أكد إيهاب الخولي قال رئيس حزب الغد إن جميلة ستحظى بتأييد كبير من الحزب إذا قررت خوض الانتخابات البرلمانية ، موضحا أنها تتمتع بشعبية واسعة بين أعضاء حزبها وفي الأوساط السياسية عامة. وقال الخولي : "لا أعرف حتى الآن ما إذا كانت تود خوض الانتخابات أم لا". ومن جانب آخر ، أعلن نور أنه قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع إجراؤها عام 2011 في مواجهة مرشح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سواء ضد الرئيس حسني مبارك إذا ما قرر الترشح لفترة رئاسية جديدة أو في مواجهة ابنه الأكبر جمال الأمين العام المساعد أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ، لافتا إلى أن حزبه قرر في اجتماع لهيئته العليا عقد مؤخرا خوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وحول منعه من ممارسة العمل السياسي بموجب القانون الذي يحظر عليه الترشح لأي انتخابات بسبب إدانته في قضية تزوير توكيلات مؤسسي حزبه ، قال نور الذي حل في المركز الثاني بعد مبارك في انتخابات 2005 إن لديه خطوات قانونية ، رفض الكشف عن تفاصيلها في الوقت الراهن ، ستمكنه من إلغاء قرار منعه من ممارسة العمل السياسي. وربط نور بين إعلانه خوض الانتخابات الرئاسية وواقعة الاعتداء عليه التي تعرض لها قبل يومين عندما قام شخص مجهول برش مادة حارقة على وجهه ، وقال : "لم أتهم أي شخص أو جهة لأن هذا عمل الشرطة ، لكنني أؤكد أن مثل هذه التصرفات الصبيانية لن تصيبني بالخوف كما يأملون".