بحث سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية، مع تيديسى هايلى وزير الصناعة الأثيوبي، سبل دعم التعاون الصناعي، وزيادة الاستثمارات المشتركة في المرحلة المقبلة ودعوة رجال الأعمال من الجانبين لتبادل الزيارات والتعرف على فرص التجارة والاستثمار، ويأتي ذلك في إطار توجهات الحكومة المصرية لتعميق وتوسيع العلاقات الاقتصادية مع الدول الأفريقية. وأكد الصياد أن مباحثاته مع نظيره الأثيوبي في القاهرة، تدشن مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية مع أثيوبيا، ترتكز على إزالة كافة المعوقات التى تحول دون زيادة التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة لتعميق وتوسيع التعاون فى مختلف القطاعات الاقتصادية. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على التعاون فى عدد من القطاعات خاصة الصناعات الزراعية المصنعة، والمنتجات الجلدية والمنسوجات، والصناعات الغذائية، إلى جانب مساعدة الجانب الأثيوبى فى إقامة صناعات للصلب والأدوية ومنتجات البناء خلال المرحلة المقبلة. وأضاف الصياد أنه سيتم تقديم المساعدة اللازمة للجانب الأثيوبي للاستفادة من الخبرة المصرية فى مجالات التدريب الفني والصناعي، وتنمية الصناعات الصغيرة والمعارض والمراكز التكنولوجية، مشيرا إلى أنه عرض على الجانب الأثيوبى إقامة توأمة بين مؤسسات التدريب في البلدين، وتنظيم معرض بالقاهرة لعرض المنتجات الاثيوبية ومنحها التسهيلات اللازمة لدخول السوق المصري. وأوضح أن مصر لديها تجربة رائدة فى إنشاء وإدارة المناطق الصناعية، وكذا مشروعات المطور الصناعي وما يعرف بالعناقيد الصناعية، مبديا استعداد الوزارة لتقديم المساعدة اللازمة للجانب الأثيوبى في هذا الإطار والمساهمة فى تطبيق نظام المطور الصناعي بأثيوبيا. من جانبه، أكد تيديسى هايلى وزير الصناعة الأثيوبي، حرص بلاده على تعميق التعاون الاقتصادي مع مصر وفتح مجالات جديدة للتعاون المشترك فى مختلف المجالات التجارية والصناعية، مشيرا إلى أن أثيوبيا شهدت طفرة صناعية خلال المرحلة الماضية، حيث وصل معدل النمو الصناعي إلى 10 % خلال عام 2010، ومن المخطط الوصول إلى 20 % خلال السنوات الخمس المقبلة.