من المتوقع أن تنخفض مبيعات الشركة الشرقية للدخان خلال العام المالى الجارى، الذى ينتهى فى يونيو المقبل، بنحو 8% مقارنة بالعام الماضى وأن يتراجع صافى ربح الشركة بنحو 150 إلى 200 مليون جنيه» تبعا لما ذكره نبيل عبدالعزيز، رئيس الشركة، ل«الشروق». وكانت الشرقية قد حققت صافى ربح بلغ 850.3 مليون جنيه فى العام المالى الماضى. وقال عبدالعزيز أن السبب فى تراجع الإيرادات يرجع إلى توقف الإنتاج خلال فترة الثورة، فضلا عن تأخر الشركة فى تحصيل ضريبة المبيعات على السجائر، والتى صدر بها قانون فى مايو من العام الماضى، وتم تطبيقها بداية من يوليو، مما أدى إلى أن التجار قاموا بتخزين بضاعة بكمية كبيرة أثرت على مبيعات الشركة بعد تطبيق الضرائب. وكانت نتائج الشركة عن التسعة شهور الماضية من العام المالى الجارى قد أظهرت تراجعا فى صافى الربح ب35%. وأشار رئيس الشركة إلى أن الزيادة التى حدثت مؤخرا فى أسعار بعض أنواع السجائر المحلية التى تنتجها، جاء بسبب الارتفاع المستمر فى تكاليف الإنتاج الذى تتحمله الشركة، حيث إن نحو 95% من خامات الإنتاج يتم استيرادها من الخارج، بالإضافة إلى الزيادة التى تحملتها الأجور لتلبية مطالب زيادة حوافز العاملين بها. وقال عبدالعزيز إن الزيادة والتى تقدر ب25 قرشا على العلبة، سيتم توريد 10 قروش منها للشركة كعائد بيع كل علبة، مما يعنى زيادة فى إيراداتها اليومية ب 400 ألف جنيه، على أن يتم توريد نفس القيمة للدولة، والباقى يحصله التاجر. وتعد الشرقية للدخان هى المحتكر لإنتاج السجائر فى مصر، وتنتج أنواعا من السجائر المحلية مثل الكيلوباترا، وفايسروى، وبوسطن، كما أنها تنتج العديد من الأصناف الأجنبية بمصانعها منها سجائر ميريت، وإل أم، ومارلبورو، وروثمانز. وكشف رئيس الشركة عن اتجاهها للاتفاق على الحصول على مساحة من الأراضى لزراعتها بالتبغ فى أثيوبيا، «الشركة اتفقت مبدئيا للحصول على ألف هكتار، بما يساوى 2000 فدان»، مشيرا إلى أن الشرقية للدخان، تسعى لزيادتها إلى 5000 هكتار، وأضاف أنه خلال زيارته مع رئيس الوزراء قبل أسابيع إلى أثيوبيا تم الاتفاق على توقيع بروتوكول تعاون مع الشركة الحكومية المحتكرة لإنتاج السجائر فى أثيوبيا لتطوير الإنتاج لديها.