اعتبر الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، يوم السبت الماضي، الذي شهد افتتاح المركز العام الجديد للإخوان المسلمين في جبل المقطم بالقاهرة، "يوما من أيام الله"، الذي تظهر فيها قدرة الله واضحة جلية، فيما يشبه المعجزات، مذكرا بقول الله تعالى: (وذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ إنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُور) 5: إبراهيم. وقال المرشد العام: إن "إرادة الله الغلاَّبة" حولت عام 2011 إلى عام النصر للمستضعفين، والهلاك للطغاة الظالمين، بعدما قرر النظام البائد أن يكون عام الحسم والاستئصال لكل المعارضين، وعلى رأسهم الإخوان المسلمون، مؤكدا أن الإخوان الذين ربَّاهم الشيخ حسن البنا على طاعة الله والاقتداء برسوله، استمروا في إبلاغ الدعوة، ونشر الدين، وإشاعة الفضيلة، رغم ما لاقوه من الظلم والاضطهاد والإقصاء. واعتبر بديع، الإطاحة برؤوس النظام الفاسد كله الذي كان يسعى للتمديد أو التوريث، إحدى نعم الله التي توالت في فترة قياسية، وكذلك حل مجلسي الشعب والشورى المزورين، وحل الحزب الوطني الفاسد، وإغلاق وحرق كل مَقَاره، التي اعتبرها "أوكارا للفساد والإفساد، وملجأ وملاذا لكل المتآمرين على الشعب وناهبي ثرواته"، وحل جهاز أمن الدولة، وإطلاق سراح المعتقلين. وطالب المرشد العام الشعب المصري وقواه الوطنية أن تبقى على أعلى درجات اليقظة لاستئناف الثورة لو واجهت أدنى تهديد لها، مهما كلف ذلك من جهود وتضحيات، وشدد على أهمية وحدة الصف، وتوحيد الجهود، ودراسة المشكلات، ووضع الخطط، وابتكار الحلول، والمبادرة إلى العمل، وتشجيع الجميع على المشاركة الفَعَّالة، بعد أن عادت مصر إلى شعبها، وعاد الحق إلى أصحابه الحقيقيين، وإلى مكانتها في العالم العربي والإسلامي والإفريقي.