دعت اللجنة العليا لإضراب الأطباء إلى مظاهره حاشدة، تبدأ من دار الحكمة وتنتهي أمام مقر مجلس الوزراء، يوم الأحد المقبل، موجهة الدعوة إلى كل مقدمي الخدمة الصحية والعمال ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية، للدفاع عن نصيب عادل للصحة من موازنة الدولة، والمطالبة بمنظومة صحية محترمة، وإقالة وزير الصحة الدكتور أشرف حاتم. وأكدت اللجنة أن هناك مكيدة والتفافا على مطالب الثورة، مضيفة أن كل الوعود الإعلامية بهيكل عادل للأجور وحد أدنى وأقصى وعود كاذبة، وهو ما تبين للجنة خلال لقائها مع ممثلي وزارة المالية أمس الأربعاء، وأضافت أنه خلال المفاوضات التي استمرت أكثر من 3 ساعات، تبين لها أن ميزانيه الصحة لن تزيد بأكثر من 4 مليارات جنيه، وأن راتب الأطباء حديثي التخرج لن يزيد عن 150 جنيها مثله مثل كل خريجي الجامعات، مشيرة إلى أن الحديث عن هيكله الأجور يخص الأجر المتغير فقط، وليس الأساسي، واصفة ذلك بأنه يقلل من حقوق الأطباء. وأشارت اللجنة إلى "أن الأطباء الذين استخرجوا الرصاص من أجسام الجرحى والشهداء في ثورة 25 يناير، على أتم استعداد لتقديم المزيد لتحقيق مطالب الثورة بصفة عامة، والمجال الصحي بصفه خاصة"، موضحة "أن الأطباء استخلصوا خبراتهم من أرض المعركة مباشرة، وهي تتلخص في أن من يصنعون أنصاف ثورة إنما يحفرون قبورهم بأيديهم".