سنوات كثيرة مرت على أهالى منطقة الكيلو2 بالإسماعيلية، انتظارا لتوصيل شبكتى الصرف الزراعى والصحى حتى تشبع باطن الأرض بمياه الرشح وطغى البوار على أكثر من 800 فدان تضم أجود أنواع المحاصيل الزراعية وتحولت معه الأراضى إلى برك، اضطرت السكان إلى استخدام مراكب الصيد للعبور إلى المناطق المقابلة. مشاكل الكيلو 2 لا تقتصر على المنطقة فقط ولكنها تمتد لتشمل 13 عزبة تابعة لها تضم ما يقرب من 40 ألف نسمة وهى تتعدى أيضا مشكلات الصرف لتشمل الكهرباء والمياه والتقسيم الإدارى. هذا ما أكده ناصر عبد ربه «أحد الأهالى» قائلا: إن عدم وجود شبكات للصرف الزراعى والصحى والرى بالمنطقة أدى إلى تحول الممر المائى الوحيد والذى كانت تروى منه الأراضى الزراعية إلى مصرف لا تصلح مياهه للرى، فضلا عن تسرب مياه الصرف الصحى إلى الأراضى. فالمنطقة تعتمد على آبار لا يتم كسحها باستمرار، مما أدى إلى بوار مساحات شاسعة تعدت ال800 فدان، واضطر بعض أصحاب الأراضى إلى استئجار قطع زراعية فى مناطق أخرى، وأسهم فى تفاقم المشكلة التوسع العمرانى وارتفاع نسبة الملوحة والمياه الجوفية وانخفاض منسوب الأراضى عن المنطقة المحيطة بها، مما أدى إلى تجمع مياه الصرف مكونة بركة عميقة تنذر بوقوع كارثة لما قد ينجم عنها من مخاطر متعددة. «لافتة» ضخمة على مدخل المنطقة واسم المقاول، وإعلان عن مشروع للصرف، هو كل ما تم لحل المشكلة» وهو ما أكده حربى رفاعى «من الأهالى» الذى قال إنه بالرغم من إدراج المنطقة منذ 3 أعوام ضمن مشروع توصيل الصرف الصحى للقرى وعمل المقايسات الخاصة بالتوصيل والمفترض الانتهاء منه العام الماضى، لكن لم يتم بدء المشروع حتى الآن. «الميه مقطوعة دايماً ولما بتيجى مبنشربش منها ولا يمكن نستخدمها إلا بعد ملى الجراكن علشان تترسب الطينة اللى فيها وكفاية لونها وريحتها»، بغضب شديد عبرت، أم ندى إحدى سيدات القرية عن سوء حالة مياه الشرب بسبب التعطل المستمر لمحطة المياه التى جعلت السكان يستأجرون سيارات خاصة لنقل المياه من المدينة إلى المنطقة، خوفا على صحتهم من المياه الملوثة. وتؤكد أم ندى أن تليفزيون منزلها تعرض للتلف نتيجة تذبذب ضغط الكهرباء وضعفها نهارا وانقطاعها ليلا، بسبب تحميل استهلاك كهرباء عزبة عبد الرحيم القبلية على العزبة المجاورة لها، وكل ما تم فعله توصيل أسلاك جديدة عازلة لأعمدة الإنارة لكنها لم تحل المشكلة. عبد العظيم أبوالرجال، مدير لجنة تطوير الكيلو 2 قال: «بدأنا العمل فى توصيل خطوط الصرف الصحى لقرية الوصفية والقرى المجاورة وبمجرد الانتهاء منها سنبدأ العمل فى الكيلو2 وحددنا بالفعل موقع محطتى الرفع بالمنطقة بموافقة الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحى للانتهاء منها خلال عامين وبالتبعية ستنتهى مشكلة تراكم مياه الصرف الزراعى.