عبرت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، عن خيبة أملها الشديدة إزاء رفض علي عبد الله صالح الرئيس اليمني توقيع المبادرة الخليجية الرامية إلى حل الأزمة في اليمن المستمرة منذ شهر يناير الماضي. وأكدت كلينتون في بيان لها أورده راديو (سوا) الأمريكي اليوم الاثنين - "أن الرئيس صالح يتنصل من التزاماته ويزدري التطلعات المشروعة للشعب اليمني" برفضه المستمر لتوقيع المبادرة الخليجية. وأشارت كلينتون إلى أن صالح أصبح الآن الطرف الوحيد الذي يرفض قبول المبادرة، التي تنص ضمن بنودها على تخليه عن السلطة لنائبه مقابل منحه حصانة من المحاكمة القضائية، وأضافت أن الولاياتالمتحدة "تحض الرئيس اليمني على تنفيذ التزاماته المتكررة بنقل سلمي ومنظم للسلطة وضمان تلبية الرغبة المشروعة للشعب اليمني"، مشددة على أنه "قد آن الآوان للتحرك". وتأتي تصريحات كلينتون بعدما أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماع عقد في الرياض أمس الأحد، عن تعليق مبادرتها لحل الأزمة في اليمن بعد رفض الرئيس صالح التوقيع على اتفاق الخروج من الأزمة. وكان علي عبد الله صالح قد رفض التوقيع على المبادرة الخليجية وسط أجواء مشحونة في صنعاء وباقي أنحاء اليمن، واشترط صالح أن توقع المعارضة على المبادرة في مراسم علنية معه في القصر الجمهوري، وذلك في تشكيك علني لنبأ توقيع المعارضة للمبادرة مساء أول أمس السبت، بالاتفاق مع عبد اللطيف الزياني الوسيط الخليجي الأمين العام لمجلس التعاون. يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يخفق فيها أطراف النزاع في اليمن في توقيع اتفاقية في آخر دقيقة لتنحي صالح بعد 33 عاما قضاها في السلطة.