مناهضون للحكومة ىلوحون بالعلم الوطنى فى صنعاء خلال احتفال بذكرى الوحدة الىمنىة حذرت المعارضة اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح من ان الثورة "ستقتلعه" اذا لم يوقع علي المبادرة الخليجية التي تنص علي تنحيه فيما قام انصار الرئيس بقطع طرقات رئيسية رفضا للمبادرة تزامنا مع تحرك قد يكون الاضخم للمحتجين المطالبين باسقاط النظام. وقال المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان انه "اذا لم يوقع صالح علي المبادرة كما ينتظر خلال ساعات فالثورة ستقتلعه وتطرده من السلطة وسيخرج منها مذموما مذلولا". وكان صالح اشترط التوقيع بشكل مشترك مع المعارضة علي المبادرة الخليجية في القصر الجمهوري مؤكدا عدم الاعتراف بالتوقيع "في الغرف المغلقة" في اشارة الي توقيع المعارضة منفردة علي المبادرة امس الأول. ودعا الحزب الحاكم الي توقيع علني امام وسائل الاعلام وبحضور السفراء "بما يجعل من هذه المناسبة حدثا تاريخيا يجسد الحكمة اليمنية والحرص علي تجنيب الوطن الفتنة واراقة الدماء". في المقابل قال قحطان "لن نشارك في اي توقيع في القصر الجمهوري" لكنه اعرب عن استعداد المعارضة للتوقيع في سفارة الامارات او في الرياض او اي عاصمة خليجية. وذكر قحطان ان توقيع المعارضة مساء امس الأول بحضور الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وسفراء واشنطن ولندن الاتحاد الاوروبي كان بموجب بروتوكول اتفق عليه مسبقا مع الوسيط الخليجي بعد رفض صالح التوقيع في الرياض. من جهتهم، قام انصار الرئيس اليمني امس بقطع عدد من الطرقات الرئيسية في صنعاء رفضا لتوقيع الرئيس علي المبادرة، ورفعوا صور صالح في الشوارع المقطوعة. وأفاد شهود ان مسلحين من مؤيدي صالح هاجموا سيارة الوسيط الخليجي الزياني واعترضوا لمدة عشرة دقائق طريقه الي السفارة الاماراتية. كما هاجمت حشود مسلحة من أنصار صالح سيارة السفير الصيني. في الوقت نفسه يقوم المحتجون المطالبون باسقاط النظام بتحرك ضخم ايضا في صنعاء قد يكون الاكبر منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط النظام قبل اربعة اشهر، وكذلك في مدن يمنية اخري. واكد متظاهرون رفضهم للمبادرة الخليجية مشددين علي مطلب رحيل صالح علي الفور ومحاكمته، بعكس ما تنص عليه المبادرة الخليجية. وبحسب حصيلة نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية فقد قتل 180 شخصا علي الاقل منذ نهاية يناير في المواجهات وعمليات قمع المحتجين في سائر انحاء اليمن. وكان الآلاف من انصار الحراك الجنوبي قد خرجوا مرددين شعارات تدعو الي الانفصال، بمناسبة ذكري توحيد البلاد عام 1994. وتجمع انصار الحراك الذين توافدوا من محافظات الضالع وابين ولحج وشبوة في حي المنصورة ثم انطلقوا في مسيرة حاشدة جابت شوارع المنطقة. وكان الحراك الجنوبي يرفع بوضوح مطلب الانفصال والعودة الي دولة اليمن الجنوبي التي كانت مستقلة حتي 22 مايو 1990الا ان ثورة الشباب المطالبة باسقاط النظام جعلت أقطابا في الحراك يخففون من حدة المطالبة بالانفصال او يتخلون عنها. من جهتها اعتبرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان علي الرئيس اليمني "الوفاء بالتزامه" التنحي عن السلطة تنفيذا للمبادرة الخليجية. وأضافت كلينتون في بيان "أن علي حكومة اليمن الاستجابة للإرادة المشروعة للشعب"، في إشارة للخطة الخليجية.