أكد الدكتور عبد الله عبد الرحمن، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن ل"بوابة الشروق"، أن مطلب الإفراج عن والده أصبح مطلبا شعبيا وحكومياً، بعد أن رفعت الحكومة طلباً رسميا للإدارة الأمريكية لتسليمها الشيخ، كما رفع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ممثلا عن أكثر من مليار مسلم حول العالم، مطلبا مماثلا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، أكد فيه أنه يتضامن مع قضية عبد الرحمن، بما يلزم الحكومة الأمريكية التعاون بسرعة تحقيق المطلب احتراما لرغبة الشعب المصري الثائر. وكان المئات من أعضاء الجماعة الإسلامية، بمشاركة واسعة من قيادات الجماعة والتيارات الإسلامية وعشرات المتضامنين، قد نظموا وقفة تضامنية لمطالبة السلطات الأمريكية بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في سجن "كولورادو" الشديد الحراسة، بولاية كارولينا الشمالية في الولاياتالمتحدة، بتهمة التورط في تفجيرات مركز التجارة العالمي في نيويورك، والتي أسفرت عن قتل 6 وجرح ما يقرب من ألف شخص، وخسائر قدرت بملايين الدولارات. ووقف المتظاهرون على جانبي الشوارع المحيطة بميدان سيمون بوليفيار، على بعد مئات الأمتار من السفارة الأمريكية بوسط القاهرة، وحملوا لافتات تحث الحكومة الأمريكية على الإفراج عن عبد الرحمن "73 عاما" لأسباب صحية، ورددوا هتافات: "يا أمريكا كفاية قساوة.. حبس الشيخ بيزيدنا عداوة"، و"يا عدالة أمريكية.. حبس الشيخ ضد الحرية"، و"وعدونا كتير وعدونا كتير.. وشيخنا معاهم لسا أسير"، و"الشعب يريد عمر عبد الرحمن"، و"يا أمريكا كفاية عناد.. ربنا ليكي بالمرصاد". وسبقت الوقفة مسيرة انطلقت من مسجد عمر مكرم، المطل على ميدان التحرير، حيث أغلق أفراد الجيش الطرق المؤدية للسفارة الأمريكية، وسط تواجد محدود لعدد من قيادات الشرطة والأمن المركزي وأفراد الأمن بالزى المدني، ورفع المتظاهرون مئات اللافتات باللغتين العربية والإنجليزية تحمل عبارات التضامن مع الشيخ ومطالب الإفراج عنه، كما شاركت أعداد من النساء والأطفال، ووزعت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن بيانا على السيارات والمارة قالت فيه إن مطلب الإفراج عن الشيخ أصبح مطلب كل المصريين، وأنهم ينظمون الوقفة لتفعيل القضية، بعد تجاهل إدارة أوباما للمطالب الشعبية والرسمية بتسليم الشيخ لمصر أو قطر، وهو ما يهدد بوضع "بذور للعداء والكراهية بين الإدارة الأمريكية والشعب المصري العظيم" كما جاء في البيان.
