حذر وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله اليوم الأربعاء من "انقسام" آخذ في الاتساع بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي ومواطني الاتحاد، فيما تعصف أزمة ديون بالتكتل . وقال شويبله في خطاب ألقاه أمام المشاركين في منتدى بروكسل الاقتصادي:" حالة الانقسام بين الاتحاد ومواطنيه موجودة بالفعل .. ولم يعد لأوروبا صدى جيدا لدى الكثير من الأوروبيين". وأضاف "إن المؤسسات الأوروبية وممثليها ينظر إليهم على أنهم في واد والمواطنون في واد آخر وأن التكنوقراطيين، غارقون في عالمهم الخاص...في النهاية أوروبا تنهض وتسقط بدعم مواطنيها..علينا أن نقنع المواطنين بأن أوروبا (كيان) مناسب لهم". وقال شويبله إن أحد طرق حل المشكلة يكمن في أن تتحمل بعض جهات الإقراض الخاصة جزءا من تكاليف خطط الإنقاذ المالي المستقبلية لدول الاتحاد الأوروبي-وهو موقف طالما نادى به المسئولون الألمان . وقال "إن ثقة المواطنين تتداعى عندما يرون ممثليهم وهم ينقذون المستثمرين ماليا مرة بعد المرة..سيكون من الخطأ دعم خسائرهم في المستقبل". وقال مسئولون في الاتحاد الأوروبي إن جهات الإقراض الخاصة يمكن أن يطلب منهم المساهمة في قروض الإنقاذ المالي المستقبلية على تبعا لقاعدة "كل حالة على حدة" بعد 2013 ، عندما يبدأ الصندوق الدائم للإنقاذ، الذي لم يتم الانتهاء من إنشائه، عمله بالفعل.