كشفت تقارير صحفية عن مشروع لإقامة محطة تحلية مياه جوفية مالحة سيدشن في الجامعة الهاشمية الأردنية بالزرقاء (23 كيلو مترا شمال شرق عمان) بحلول شهر يوليو المقبل، مشيرة إلى أن المشروع ثمرة لمشروع أمريكي- إسرائيلي- أردني لتحلية المياه، ينفذ بالتعاون بين جامعات الهاشمية الأردنية وكلورادو الأمريكية وبن جوريون الإسرائيلية. وذكرت التقارير أن المشروع - الذي كان قد تم البدء في العمل به أول يناير 2009 بتمويل من حلف شمال الأطلسي"الناتو" وبناء على طلب من جامعة كولارادو- يهدف إلى تحلية مياه جوفية مالحة في الأردن وإسرائيل. وأقر الخبير والباحث في مجال تحلية المياه والمسؤول عن المشروع في الجامعة الهاشمية بالأردن الدكتور موسى محسن في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم "الثلاثاء" بوجود المشروع، لكنه قال "إن الجانب الأردني في هذا المشروع تمثله سلطة المياه التابعة لوزارة المياه والري وهي الجهة التي تعمل على بناء محطة التحلية بالتعاون مع الجامعة الهاشمية"، مشيرا إلى أن الجامعة تغطي فقط الجزء العلمي والبحثي في المشروع. وأضاف أن المشروع يهدف إلى إنشاء محطتي تحلية للمياه واحدة في الأردن وأخرى في إسرائيل، موضحا أنه تم بالفعل بناء محطة تحلية تجريبية في إسرائيل بمنطقة بئر السبع منذ عدة أشهر، فيما سيتم بناء المحطة الأردنية خلال شهرين، داخل حرم الجامعة". ونفى محسن وجود تعاون مباشر بين الجامعة الهاشمية بالأردن وجامعة بن جوريون، وقال إن كل دولة تعمل على حدة مع الطرف الأميركي، وأن جامعة كولارادو هي المنسقة للمشروع وستنقل هذه التكنولوجيا للجامعة الإسرائيلية، تماما كما ستنقلها للجامعة الهاشمية". وأوضح أن المحطة تعتمد على إدخال تكنولوجيا حديثة جدا في مجال تحلية المياه "لم يسبق استخدامها في العالم"، مشيرا إلى أن هذه التكنولوجيا سترفع نسبة المياه المستردة عند التحلية من 60 - 95%، معتبرا أن الأردن بحاجة لهذه التكنولوجيا لأن مصادر المياه لديه محدودة ومضطر لتحلية المياه الجوفية. وتوقع أن تعمم تجربة إنشاء مثل هذه المحطة في حال نجحت التجربة في الجامعة الهاشمية في أماكن أخرى بالأردن، لافتا إلى أن تكلفة المحطة التجريبية تصل إلى نحو 130 ألف يورو. وتعد كمية المياه المتوقع تحليتها عبر المحطة متواضعة حيث من المتوقع - بحسب الصحيفة - أن تنتج 50 مترا مكعبا فقط يوميا.