أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، فتح معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) أمام حركة إدخال المساعدات والبضائع إلى قطاع غزة بعد إغلاقه لمدة يومين. وقال رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة: "إن سلطات الاحتلال ستسمح بإدخال ما بين 270 إلى 280 شاحنة عبر المعبر، محملة بمساعدات إضافية وبضائع للقطاعين التجاري والزراعي. وأوضح أن من بين الشاحنات 10 منها محملة بإسمنت وحديد بناء، و30 شاحنة محملة بحصمة لصالح مشاريع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لافتا إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها إدخال الحصمة عبر كرم أبو سالم. وأشار فتوح إلى أنه سيتم عبر المعبر تصدير شاحنة واحدة محملة بزهور إلى دول أوروبية وضخ كميات محدودة من غاز الطهي إلى غزة. وكانت الهيئة العامة للمعابر والحدود في قطاع غزة قالت، إن سلطات الاحتلال مصممة على إدخال الحصمة للأونروا والمؤسسات الدولية عبر معبر كرم أبو سالم، رغم عدم إمكانية ذلك. واستهجنت الهيئة، في بيان صحفي، عدم مبالاة المؤسسات الدولية والإسرائيليين بما سيحدث في الجانب الفلسطيني من ازدحام شديد على معبر كرم أبو سالم. وأكدت عدم وجود مساحات مجهزة بسبب منع الإسرائيليين إدخال المواد الإنشائية، إضافة إلى الازدحام المروري الشديد الذي سيشهده شارع صلاح الدين، كونه يحتاج إلى توسعة وصيانة بشكل سريع. وقالت، "من الضروري إدخال الحصمة عبر معبر المنطار (كارني) شرق مدينة غزة أو صوفا (شمال شرق مدينة رفح)، خاصة أن القاصي والداني يدرك أن معبر كرم أبو سالم غير مجهز بالمطلق في كلا الاتجاهين، وأن هذا المعبر فرض قسرا على الجانب الفلسطيني، ولا يلبي احتياجات قطاع غزة البالغة (700) شاحنة يوميا على الأقل." وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا على قطاع غزة منذ نحو 5 سنوات، وتتحكم في كميات البضائع والسلع المدخلة إليه، وتمنع إدخال المواد الخام ومواد البناء.