انتقد رئيس مجلس شورى علماء أنصار السنة، الشيخ عبدالله شاكر، تولى غير المسئولين قضية اعتناق شخص أو أكثر الدين الإسلامى، رافضا إقدام البعض على الاعتصام أمام دور العبادة دون العودة للأزهر والجهات المختصة لإشهار الإسلام، مؤكدا أنه لا علاقة للشارع بهذه القضايا. وأضاف شاكر فى تصريحات خاصة ل«الشروق»: «أطالب جميع الأطياف مسلمين واقباطا أن يرجعوا إلى أماكنهم وأن يلزم الجميع التعامل بالحسنى من كل جانب وأن تقوم القيادة العسكرية العليا بالتحقيق فى هذا الموضوع ومعاقبة كل من تسبب فى هذا التهور الذى يقع، ومتابعة جميع دور العبادة وإخلائها من أى أسلحة يمكن أن يعتدى بها على الآخرين». وأشار شاكر إلى أن مجلس شورى علماء أنصار السنة سيعقد اجتماعا طارئا لبحث تداعيات أزمة إمبابة الأخيرة، بحضور القيادات السلفية محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب ومصطفى العدوى وجمال المراكبى، ووضع حلول للخروج من الأزمة. كما أصدرت جماعة أنصار السنة المحمدية بيانا تدين فيه أحداث منطقة إمبابة واصفة إياها ب«البشعة». وحذرت الجماعة من دفع البلاد إلى فتن تضر بالعباد والبلاد، وقد تأتى على الأخضر واليابس وتهلك الحرث والنسل، وترفض التهييج الإعلامى المغرض ضد الإسلام وأهله بالزج باسم السلفيين فى كل فتنة تقع، واستعمالهم «فزاعة» لصد جمهور المسلمين عنهم، بحسب البيان. وناشدت الجماعة فى بيانها المسئولين فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء، ووزارة الداخلية عدم الرفق بمن يرتكبون الجرائم ضد المجتمع، ومحاسبة كل من يخالف القانون ويخرج عليه، ويحاول إشاعة روح الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وطالب نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، محمود مهنا بسرعة بمعاقبة المتورطين فى الأحداث، مشيرا إلى أن من يرتكب مثل هذه الأفعال «إنسان لا يعرف الإسلام ومبادئه ولا يعرف سيد الخلق»، موضحا: «الإسلام لا يعرف التشدد والارهاب، وأن هؤلاء يفهمون الإسلام فهما خاطئا». وحذر مهنا من وجود «أيادٍ خبيثة تعبث بأمن مصر واستقرارها»، وقال: «لابد أن نستيقظ قبل فوات الأوان فإسرائيل تعرضت لضربة موجعة بنجاح المصالحة الفلسطينة وهى متربصة لمصر الآن». وأوضح مهنا أنه «لا يجوز التعرض لأماكن العبادة المقدسة بأى شكل لا بإحراق أو باستهزاء أو احتقار وأن القرآن قرر ذلك»، مشيرا إلى أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب «كان متواجدا بكنيسة القيامة وحان وقت الصلاة فقال له البطريرك صلى هنا يا أمير المؤمنين فقال عمر: أخشى أن أصلى هنا و يأتى المسلمون من بعدى ويصلون فى الكنيسة وتتحول إلى مسجد».