أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، متانة وقوة العلاقات السودانية المصرية، مشيرا إلى أن وحدة البلدين تجعلهما أكثر قوة وتأثيرا على العالم . وأوضح إسماعيل، خلال كلمة له في ندوة (العلاقات السودانية المصرية بعد ثورة 25 يناير) التي نظمها مركز دراسات المستقبل بالخرطوم، أمس الأحد، بمشاركة رئيس وأعضاء الوفد الشعبي المصري الزائر، أن العلاقات السودانية المصرية تحكمها ثلاث دوائر دولية لا يمكن عزلها عما يجري في العالم، وهى أزمة مالية أثبتت نضوجها، والحرب على الإرهاب، والازدواجية الدولية خاصة في قضية فلسطين والمحكمة الجنائية الدولية . وأكد أن الفضاء العربي الإفريقي يجب أن يكون واحدا، لأن العرب في إفريقيا يشكلون نسبة 40% من السكان، مضيفا إلى ذلك وحدة وادي النيل التي شدد على ضرورة أن تقوم على ركائز وأسس متينة يمكن من خلالها تطوير العلاقات . وقال إسماعيل "إن مصر كانت في عهد عبد الناصر تقود الأمة العربية وكانت تنتزع دورها، وبعد ذلك أصبحت تقبل بالفتات وعجزت عن قيادة الدول العربية والإفريقية، إلا أن ثورة 25 يناير أعادت مصر للأمة العربية والإفريقية ." وأشار إلى أنه ليس من أنصار إزالة جميع آثار الماضي، بل يجب الحفاظ على الصالح منها وإزالة الطالح، منوها إلى ضرورة وضع تصور لتطوير نهج التكامل السوداني المصري ليشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والزراعية والاجتماعية، إضافة إلى برنامج تطوير الحريات الأربع (التنقل والإقامة والعمل والتملك(. ومن جانبه، أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد المصري ورئيس وفد الفعاليات السياسية الزائر للسودان، أن الهدف من الزيارة هو التأكيد على وحدة البلدين والشعبين السياسية والاقتصادية في جميع المجالات . وقال البدوي، خلال كلمته فى الندوة: "إن النظام المصري السابق لم يقم بدوره كما ينبغي خلال الثلاثين عاما الماضية، خاصة في فترة السنوات الخمس الأخيرة بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل بين شريكي السلام في السودان، ما تسبب في انفصال الجنوب عن الشمال". وأكد أن حزبه يسعي لوجود دائم في السودان من أجل تقوية العلاقات والاستفادة منها في المستقبل بين البلدين وفي داخل السودان شرقه وغربه وشماله، ومن جانبه، أكد السيد سمير عليش الأمين العام للجمعيات الأهلية المصرية ضرورة إقامة المنتدى السوداني المصري، من أجل لم شمل السودانيين الموجودين في القاهرة مع أشقائهم المصريين لتحقيق دمج هذين المجتمعين، مع ضرورة تقوية الترابط الاجتماعي بين الشعبين .