وصف غضنفر ركن آبادي، السفير الإيراني في بيروت، الثورات العربية بأنها "انتفاضة المتدينين"، فيما رأى أنه "لا ثورة شعبية في سوريا" بل "مؤامرة وتصفية حسابات"، على ما جاء في مقابلة أجراها معه موقع "14 أذار" الإخباري اللبناني ونشرت السبت. ونقل الموقع الناطق باسم "قوى 14 آذار" المعارضة للنظام السوري ولإيران، عن ركن آبادي قوله: "رأينا كيف أن هؤلاء الشباب (في تونس ومصر) استفادوا من وسائل التواصل الإلكتروني كفيسبوك وتويتر وغيرها، وتحولوا من 10 آلاف إلى مليون شخص في ساحة التحرير في القاهرة". وأضاف ركن آبادي في مقابلته مع الموقع، "هذه صحوة إسلامية كاملة، إنها انتفاضة المتدينين، وهي دون أدنى شك كذلك، وتوجهاتهم الدينية واضحة"، أما في الشأن السوري، فرأى ركن آبادي أن الوضع فيها "مختلف عن الوضع في بقية البلدان العربية". وقال: "نحن نتيقن أنه لا ثورة شعبية في سوريا، ولا إثبات على ذلك كي تقف إيران وتدعمها على غرار ما فعلت في تونس ومصر"، وأضاف، "ما نراه في سوريا حاليا لا يشبه الانتفاضة الشعبية بشيء، إنه بالأحرى انتقام سياسي (دولي) من دمشق، بسبب وقوفها الى جانب المقاومة ودعمها القضايا المحقة". وتابع، "هناك مؤامرة وتصفية حسابات سياسية وليست مطالب إصلاحية، لأن المسؤولين السوريين أبدوا تعاطفا مع مطالب الناس هناك، وبدؤوا بالإصلاحات قبل أن يطلب منهم". وينقسم اللبنانيون بين قوى 8 آذار المدعومة من سوريا وإيران، والتي أبرز مكوناتها حزب الله الشيعي، وقوى 14 آذار المعارضة للنظام السوري وأبرز أركانها الزعيم السني سعد الحريري.