قررت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الأربعاء، الإفراج عن 64 شخصا من أنصار تيار السلفية الجهادية، الذين أوقفوا على خلفية الأحداث التي جرت في مدينة الزرقاء منتصف الشهر الماضي، وأصيب خلالها العشرات من أفراد الأمن وعدد من أنصار التيار. وقال محامي التنظيمات الإسلامية في الأردن، موسى العبداللات -في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان- إن المحكمة أفرجت عن الموقوفين دون كفالات، واصفا عملية الإفراج بأنها خطوة إيجابية، داعيا في نفس الوقت السلطات إلى الإفراج عن البقية الذين قدر عددهم بنحو 82 موقوفا وطي ملف أحداث الزرقاء. ولفت إلى أن الإفراج عن الموقوفين لم يشمل قيادات في صفوف التيار، موضحا أن التحقيقات أظهرت أن أشخاصا تم توقيفهم لم يكونوا ضمن المشاركين في اعتصام الزرقاء ولم يتواجدوا وقتها هناك. وأشار إلى أنه من بين المفرج عنهم عبد الله ابن القيادي البارز في تنظيم تيار السلفية الجهادية في الأردن محمد الطحاوي، لافتا إلى أن هناك العديد من قيادات التيار ما زالت معتقلة، وهم: عبد شحاده الطحاوي وجراح الجراح ولقمان الريالات ونضال غرايبه وحسن الحنيطي وهيثم أبو شعيرة. وكانت قد وقعت منتصف شهر أبريل الماضي اشتباكات بين أنصار التيار السلفي في الأردن ومجموعة من قوات الأمن العام والدرك الأردنية على البوابة الجنوبية لمدينة "الزرقاء" بمنطقة "دوار الجيش"، بعد الانتهاء من اعتصام نفذوه أمام مسجد عمر بن الخطاب، أدت إلى إصابة 91 شخصا بجروح، منهم 83 من عناصر الأمن الأردني.