حذرت الحكومة البولندية اليوم الأربعاء من "رد الفعل الحاسم" لأعمال الشغب التي شابت مباراة نهائي كأس بولندا عندما خلعت الجماهير مقاعد الاستاد واضطرت السلطات لتفريقها باستخدام خراطيم المياه. وصرح باول جراس المتحدث الرسمي باسم الحكومة البولندية لوسائل الإعلام المحلية قائلا: "لاشك في أن الحكومة سيكون لها رد فعل حاسم. فلا يمكن لهذا الوضع أن يستمر". وجاءت أعمال الشغب أمس الثلاثاء عندما اشتبك مثيرو الشغب مع الأمن وهاجموا المصورين الصحفيين عقب نهائي كأس بولندا الذي انتهى بفوز فريق ليجيا وارسو على ليخ بوزنان 5/4 بضربات الجزاء الترجيحية. وشهد وفد من اتحاد الكرة الأوروبي كان يحضر المباراة أعمال العنف التي وقعت. وتستعد بولندا حاليا لاستضافة نهائيات بطولة الأمم الأوروبية لعام 2012 بالاشتراك مع أوكرانيا. وأوضحت الشرطة أنها تعد تقريرا يشمل تحقيقات تشير إلى أن المنظمين ومثيري الشغب هم المسئولون عن أعمال العنف. وسيتم إرسال التقرير إلى وزارة الداخلية وإلى رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك. وصرح ماريوس سوكولوفسكي المتحدث الرسمي باسم الشرطة البولندية لوكالة الأنباء البولندية قائلا: "تراودنا العديد من الشكوك حول .. الحماية الأمنية غير الكافية بالاستاد ، بالنظر إلى الأشخاص الذين سمح لهم بدخول الاستاد رغم وجود أشياء خطيرة بحوذتهم". ونشرت وسائل الإعلام المحلية صور المقاعد البلاستيكية المدمرة وزجاجات الفودكا وهي تملأ الاستاد قبل أن يتم تنظيفه اليوم الأربعاء. وأصر مسئولو اتحاد الكرة البولندي اليوم الأربعاء على أن الوضع في يورو 2012 سيكون مختلفا تماما. وأوضح رئيس الاتحاد جريجورز لاتو أن الاتحاد في انتظار تقرير الشرطة عن أعمال الشغب لتحديد الجهة المسئولة عما حدث. وقال زدزيسلاف كريشينا سكرتير عام اتحاد الكرة البولندي: "إننا مهتمون بمعرفة الوسيلة التي وصلت بها هذه الزجاجات إلى الاستاد. سنتحدث في الأمر مع الشركة المسئولة عن الأمن .. بالنسبة ليورو 2012 سيكون الأمر مختلفا تماما". وكانت بولندا واجهت انتقادات شديدة في آذار/مارس الماضي بسبب مشاكل الشغب في البلاد ، وذلك بعد أعمال الشغب التي قامت بها الجماهير البولندية عقب مباراة ودية لبلادهم أمام ليتوانيا في فيلنيوس. واعتقل نحو 60 بولنديا عقب هذه المباراة التي خسرتها بولندا صفر/ 2 .