أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن القواسم المشتركة التي تجمع بين الأزهر والإخوان المسلمين -لتوحيد وتجديد الخطاب الإسلامي ونشر الفكر المعتدل المتسامح الذي يمثله الأزهر ووقف الفتاوى المتشددة والبحث عن تأسيس خطاب إسلامي- يحظى بالاحترام المتبادل من الجميع وإنهاء المذهبية ودعاوى التكفير والبدع التي تنتهجها بعض التيارات والحركات الإسلامية. وأشار الدكتور الطيب -عقب اجتماعه بمقر مشيخة الأزهر اليوم الثلاثاء، مع وفد من جماعة الإخوان المسلمين برئاسة الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان- إلى أن مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لن يقضي على الإرهاب النابع أصلا من ممارسات إسرائيل التعسفية وأن حل المشاكل بالعالم يتمثل في إقامة العدل وعدم الكيل بمكيالين، كما يفعل الغرب في بعض القضايا. وأوضح أن الأزهر بفكره المعتدل هو الوعاء الذي يضم كل العاملين في حقل الدعوة الإسلامية، مطالبا جميع التيارات الإسلامية بالمشاركة في المؤتمر الذي يعقده الأزهر تحت عنوان "نحو مستقبل مصر" لوضع خطاب ديني معتدل يعمل على لم شمل المسلمين في العالم، مضيفا أنه اتفق مع المرشد العام للإخوان المسلمين على استثمار القواسم المشتركة بينهما من أجل نشر الدعوة الصحيحة لمواجهة الفكر المتشدد.