اقتحم العشرات من أهالى المصريين المحتجزين فى ليبيا مقر وزارة الخارجية اليوم مرددين «يا نبيل يا نبيل.. عايزين الغايبين». وتظاهر الأهالى أمام مقر الوزارة حاملين صور المحتجزين، فيما ظل بعضهم يطرق بيده وقدمه بقوة على الباب الخارجى للمقر حتى فُتح الباب ودخل الأهالى مرددين «واحد اتنين.. نبيل العربى فين»، وظلوا لنحو الساعة فى حديقة الوزارة، انتظارا لمقابلة وزير الخارجية. وانتقد الأهالى الخارجية والحكومة المصرية بسبب ما وصفوه بالتباطؤ فى استعادة المصريين من ليبيا رغم مرور أكثر من شهر على إعلان بدء إجلاء المصريين. وكان التليفزيون الليبى قد بث مشاهد مساء أمس الأول «لخمسة مصريين «يعترفون» بترويع المواطنين وتدريبهم على استخدام السلاح رغم أن غالبيتهم لم يؤدوا الخدمة العسكرية، وفقا لسامى إبراهيم، شقيق أحد الذين ظهروا فى الفيديو. ونشبت مشادات كلامية بين موظفى الوزارة وبعض الأهالى الغاضبين لرغبتهم فى الصعود إلى مقر الوزارة، ما دعا الأهالى للإعلان عن اعتصامهم داخل الوزارة لحين مقابلة وزير الخارجية أو السفير محمد عبدالحكم، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج والهجرة. وحاول الأهالى الدخول إلى مبنى الوزارة وركضوا باتجاهها إلا أن أفراد أمن الوزارة منعوهم وأجبروهم على البقاء فى الحديقة. وفى النهاية نزل لهم السفير محمد عبدالحكم الذى بدأ كلامه «والله العظيم ولادكم هما ولادنا وعيالكم هما عيالنا، لكن المنطق زى ما ربنا بيقول لا يكلف الله نفسا إلا وسعها». متابعا «أنا بحاول وباجرى اتصالات مرة واتنين وتلاتة وألف يوميا وبعمل محاولات مع ليبيا والأمم المتحدة وأنا بسعى وربنا هو اللى بيوفقنا فى النهاية ولو انتو متضايقين قيراط أنا متضايق 24 قيراط». ونفى السفير علمه بالفيديو الذى أذاعته القناة الليبية «ماعرفتش غير من وفد الأهالى اللى قابلتهم النهارده، وانتو عارفين إن الناس اللى بنتفاوض معاهم هناك ماعندهاش مسئولية لكننا بنعمل اللى نقدر عليه».