أكد نائب وزير الإعلام اليمني، عبده الجندي، أن على تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية بالبلاد) قبول المبادرة الخليجية، بشأن حل الأزمة السياسية اليمنية بكل بنودها أو رفضها ككل. وحمل المسؤول الإعلامي اللقاء المشترك مسؤولية الأحداث التي شهدتها صنعاء، أمس الأربعاء، مشيرا إلى أنها تعكس رغبة المعارضة في إفشال المبادرة. وقال الجندي، في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية، المقدم محمد الماوري، في صنعاء، مساء اليوم الخميس: "إن المسيرة الاحتجاجية أمس بصنعاء كانت تستهدف مبنى الإذاعة والتليفزيون، ولما وجدوا أن هناك حراسة مشددة على المبني، ذهبوا إلى الحلقة الأضعف، وهم المعتصمون السلميون في مدينة الثورة الرياضية بصنعاء أمام مبنى الإذاعة". وأوضح أن هؤلاء المعتصمين هم من المحتجين على النظام الذين لا ينتمون لأي من الأحزاب السياسية، وقد هربوا من ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، لاعتراضهم على ممارسات أحزاب اللقاء المشترك التي كانت تحاول فرض رؤيتها الخاصة على المعتصمين. وتتضمن المبادرة: أولا تكليف الرئيس صالح للمعارضة بتشكيل الحكومة مناصفة مع الحزب الحاكم، ثم تقوم الحكومة بتهيئة الأوضاع لحوار وطني، وإزالة أسباب التوتر (بمعني إنهاء الاعتصامات)، ثم يقر مجلس النواب بما فيهم المعارضة قانون عدم الملاحقة القضائية للرئيس صالح ومعاونيه، ثم يقدم الرئيس صالح استقالته إلي مجلس النواب ويصبح نائب الرئيس هو الرئيس الشرعي بالإنابة بعد قبول المجلس لاستقالة صالح. من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية، المقدم محمد الماوري، أن المعتصمين المحتجين على النظام خرجوا علي النطاق السلمي للمظاهرات والاعتصامات يوم أمس في صنعاء، وأن المعارضة تسعى إلى كل ما يؤدي إلى القتل والعنف والانقضاض على السلطة بغير طريق الديمقراطية. من جهة ثانية، قال الماوري: "إنه منذ بدء الاضطرابات قبل نحو ثلاثة أشهر فقدت الأجهزة الأمنية 21 شهيدا و1000 جريح، من بينهم 3 شهداء يوم أمس فقط في محافظتي "عدن" و"أبين" جنوب البلاد". وعلى صعيد الاتهامات الموجهة للأجهزة الأمنية اليمنية بأنها تستخدم الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين المناهضين للنظام، قال المسؤول الأمني: "إن أفراد الأمن لا يحملون أسلحة، وإنما هراوات، بينما قوات مكافحة الشغب تستخدم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين". وفي الوقت الذي أوضح فيه الماوري، أنه تم ضبط 21 شخصا من المسؤولين عن أحداث العنف، أمس الأربعاء، في محافظة "عدن"، قال: "لم يتم إلقاء القبض علي أي شخص في أحداث صنعاء أمس، نتيجة لخطورة الأوضاع حينئذ، وأن عملية إلقاء القبض علي بعض الأشخاص كانت ستؤدي إلى المزيد من العنف والمزيد من الضحايا".