أعلن عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي أعلن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، أن عصر الديكتاتورية في مصر قد انتهى بلا رجعة، وبدأ عصر جديد من الديمقراطية بعد ثورة 25 يناير. ودعا موسى إلى اختيار نواب رئيس الجمهورية والمحافظين عن طريق الانتخاب لفترات محددة، لافتا إلى ضرورة حماية مكاسب الثورة من محاولات التآمر والتخريب، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده موسى بالأقصر الليلة الماضية، لتوضيح برنامجه الانتخابي والتعرف على مشكلات الأهالي ومطالبهم في المرحلة القادمة، حيث تم دعوة ممثلي القوى السياسية والقيادات الشعبية والنقابية والعمالية المختلفة. وأضاف موسى، أنه أمام المصريين جدول أعمال مزدحم لإعادة البناء في كل ركن من أركان البلاد، خاصة في الصعيد الذي تم تجاهله لسنوات طويلة، موضحا أن برنامجه الانتخابي يتضمن تحقيق التنمية الشاملة بمشروعات تنموية كبرى، تسير جنبا إلى جنب مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى الاهتمام بالسياحة والزراعة والتعامل برؤية مختلفة مع قطاعي التعليم والرعاية الصحية، وتنفيذ مشروع ممر التنمية ذي الفوائد الكبيرة لمستقبل مصر. واعتبر موسى أن السبب الرئيسي في تراجع مصر في الآونة الأخيرة هو سوء إدارة الأمور داخل البلاد، والاعتماد على أهل الثقة دون أهل الخبرة، وقال موسى: "إن المصريين بصدد بناء دولة ديمقراطية يرتبط فيها مصير كل مسؤول برضا الناخبين، دون اختيارهم من فوق، كما كان يحدث في الماضي"، مشيرا إلى أنه يتبنى سياسة الاقتصاد الحر القائم على العدالة الاجتماعية، على أن تكون الكيانات الاقتصادية الضخمة والمرتبطة بالثروات الأساسية للبلاد في يد الشعب. وشدد موسى على أن مصر دولة عربية رئيسية، كما هي دولة إفريقية رئيسية، وأشاد بنجاح جهود المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس بمبادرة مصرية، ورد على سؤال حول عدم تدخله لمنع تصدير الغاز إلى إسرائيل، قال موسى: "أنا ليس لي سلطات للقيام بمنع تصدير الغاز لإسرائيل". وكان مؤتمر موسى قد تعرض لهجوم من مجموعة من البلطجية لإفساده، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.