نشر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الأربعاء، نسخة أكثر تفصيلا من شهادة ميلاده، للرد على اتهامات من الجمهوريين بأنه ليس مولودا في الولاياتالمتحدة. واتخذ أوباما خطوة غير معتادة، بإصدار بيان في غرفة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض للتعليق بشأن الجدل، الذي أثاره مؤخرا قطب العقارات دونالد ترامب، الذي يفكر في خوض المنافسة داخل الحزب الجمهوري، من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية في 2012. وغيرت القنوات التليفزيونية الأمريكية خريطة برامجها المعتادة، لبث بيان أوباما، وهو ما منحه وقتا ثمينا في البث التليفزيوني، بينما تستعد الحملة الانتخابية للانطلاق. وأعلن الرئيس مبتسما بعدما اعتلى المنصة "لا يمكن أن أجعل المحطات تقطع كل المناقشات الأخرى". واضطر أوباما خلال العامين اللذين قضاهما في الرئاسة، للتعامل مع اتهامات بأنه لا يفي بالمطلب الدستوري، الذي يوجب أن يكون الرئيس مولودا في الولاياتالمتحدة، وذكر البعض أنه مسلم، بينما هو في الواقع مسيحي. وتؤكد شهادة الميلاد الجديدة ما قالته نسخة أقصر نشرت عام 2008، بأنه ولد في هونولولو في هاواي في الرابع من أغسطس 1961 لأب من كينيا وأم من كانساس. وأكد أوباما أنه قرر معالجة القضية الآن، لأنه لاحظ خلال النقاش بشأن الميزانية مع الجمهوريين في الأسابيع الأخيرة، أن بعض وسائل الإعلام الإخبارية ركزت بدلا من ذلك على قضية ميلاده. وأضاف أنه واثق من أن السياسيين يمكنهم التوصل إلى اتفاق بشأن خلافات خطيرة "لكننا لن نكون قادرين على فعل ذلك إذا كان انتباهنا مشتتا".